الأخبار المحلية
إستمرارمعاناة اهالي ريف درعا الغربي . والنزوح متواصل رغم إنتهاء المعارك في بلداتهم
يعاني أهالي ريف درعا الغربي من ظروف إنسانية صعبة بسبب حالة النزوح المتواصل من أكثر من 21يوم, بسبب المعارك العنيفة الدائرة بين فصائل المعارضة من جهة و"لواء شهداء اليرموك و حركة المثنى الإسلامية"المحسوبين على داعش من جهة أخرى.ومازالت معاناتهم مستمرة على الرغم من الهدوء الذي تشهده بلداتهم في الأيام الأخيرة.
وقال مصدر لسيريانيوز أن "ألاف من المدنيين إضطروا للنزوح ,بسبب القصف المتبادل بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة , مما جعل الأهالي يسلكون طرقا وعرة في وادي حوض اليرموك ,والمشي لمسافات طويلة تستغرق أكثر من عشر ساعات , للوصول إلى مناطق اكثر امنا".
وأضاف المصدر, أن "هناك عدد من النازحين فروا لقرى وبلدات أمنة نسبيا" , حيث قام "الدفاع المدني" المتواجد في ريف درعا الغربي , "بتوزيعهم على المدارس وبعض الابنية المتوفرة, وتقديم بعض المسلتزمات البسيطة".
في حين إختار عدد من الأهالي البقاء في قاع وادي اليرموك , "في أماكن قريبة من بلداتهم, وتحويل مركباتهم مكان لإيوائهم ,في إنتظار عودة قريبة لقراهم" ,بحسب المصدر.
وكانت قرى وبلدات ريف درعا الغربي "تسيل وعدوان وحيط " قد شهدت حالات نزوح , بسبب سيطرت لواء"شهداء اليرموك" المحسوب على داعش, أواخر شهر أذار الماضي عليها,
واستمرت حالات النزوح بإستمرار المعارك التي طالت "جلينوالشيخ سعد وسحم الجولان", معاقل "حركة المثنى الإسلامية", التي أظهرت تأييد لتحركات"لواء شهداء اليرموك".
وأكد المصدر انه "رغم إنتهاء المعارك في هذه البلدات إلا أن الأهالي مازلوا يعانون من النزوح" , وأن "أغلبهم مازال يعيش ظروف صعبة بسبب إعلان بلداتهم مناطق عسكرية تحت نيران الجهتين".
و نقلت مصادر معارضة, أن قصف فصائل المعارضة على المناطق السكنية , أدى لسقوط ضحايا من المدنيين بينهم 6أطفال في جليين.وكما قام "لواء شهداء اليرموك"بإعدام 19مدني في بلدة عدوان في المعارك منذ بداية نيسان,
وانتهت المعارك بسيطرةالفصائل المعارضة , على جميع المناطق التي تقدم فيها"لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية "في وقت سابق. وإعادة "اللواء"لمعاقله الرئيسية.
وبدأت الفصائل المعارضة بحسب مصدر مطلع لسيريانيوز , بالتقدم نحوها يوم أمس ,في محاولة منها لإنهاء تواجد "لواء شهداء اليرموك"المحسوب على داعش.في محافظة درعا.
ويتهم "لواء شهداء اليرموك"بمبايعته لداعش منذ عامين, وخاضت "حركة أحرار الشام "وجبهة النصرة" معارك عنيفة استمرت لمدة عام ونصف دون أن يتمكنوا من إنهاء وجوده.وتوقفت لأشهر قبل أن تعود في شهر آذار الماضي بمشاركة "الجيش الحر", الذي وقف على الحياد في المعارك السابقة.
سيريانيوز