كشفت المسؤولة في الأمم المتحدة في دمشق فدوى عبد ربه بارود، عن تعثّر إرسال قافلة مساعدات دولية إلى مخيم الركبان المحاط بقوات أمريكية على الحدود السورية الأردنية.
ونقلت رويترز عن بارود، قولها إن "قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري التي كان مزمعا إرسالها لمخيم الركبان تأجلت لأسباب أمنية ولوجستية".
وأضافت بارود "لا تزال الأمم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات لخمسين ألف شخص حالما تسمح الظروف بذلك".
وقال مكتب الأمم المتحدة إنه تلقى تصريحا من الحكومة السورية لإيصال المساعدات وأكد وجود استعدادات لإرسال قافلة لسكان المخيم خلال أيام دون أن يحدد تاريخا لهذه الخطوة, بحسب رويترز.
بدوره, قال مسؤول داخل المخيم للوكالة "نسقت الأمم المتحدة معنا جيدا لكن التأجيل قد يرجع إلى الأحوال الجوية والعواصف الرملية، على أي حال سيتضح سبب التأجيل أكثر خلال اليوم أو اليومين المقبلين".
وقال سكان ومصادر في الأمم المتحدة إن الحصار المضروب على هذا المخيم وعدم السماح بوصول المساعدات إليه، تسبب في وفاة 12 شخصا على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين، حيث يقيم في المخيم أكثر من 50 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال.
وفر عشرات الآلاف من الأشخاص في السنوات الثلاث الماضية إلى المخيم من مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية استهدفتها روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بضربات جوية.
ويقع مخيم الركبان داخل "منطقة عدم اشتباك" أقامتها القوات الأمريكية على أراض سورية، فيما تتهم السلطات السورية القوات الأمريكية هناك بتوفير ملاذ آمن للمسلحين والإرهابيين.
سيريانيوز