أبدى رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يان إيغلاند، يوم الثلاثاء، استعداد مجموعته للحوار مع جميع الجهات في مناطق الصراعات بما في ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بهدف إيصال المساعدات.
وقال إيغلاند في مؤتمر صحفي على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني في اسطنبول، إن المجموعة كمؤسسة إنسانية "جاهزة للحوار مع الجميع في مناطق الصراعات، بما في ذلك تنظيم (داعش) ، من أجل إيصال المساعدات".
وأضاف إيجلاند، مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أنه " يخصع لسيطرة (داعش) ما يقرب من 7 ملايين إنسان مدني، منهم 500 ألف لا نعرف عنهم أي شيء في مدينة الفلوجة (غربي العراق)".
وأشار إيغلاند إلى أنه "من المقبول اعتبار عدد من الحكومات ومؤسسات الأمم المتحدة، بعض المجموعات، على أنها إرهابية، لكننا كمؤسسات إغاثة علينا مساعدة كل من يعاني في أماكن الصراعات".
وأدرج مجلس الأمن كل من تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" على لائحة التنظيمات الإرهابية، فيما لا يزال الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة قائماً حول عدد من التنظيمات المسلحة الأخرى التي تحارب في سوريا، وتحديداً "جيش الإسلام" و"أحرار الشام".
وعن الوضع في سوريا، قال إيغلاند، إن "الوضع الإنساني هناك يتدهور أكثر يوما بعد يوم، بسبب منع قوات النظام السوري إيصال المساعدات الإنسانية".
وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، قال يوم الاثنين، ان النظام السوري يواصل عرقلة وصول المواد والأدوية والمستلزمات الطبية إلى المدنيين المحاصرين في المناطق الخاضعة تحت سيطرته.
وكانت مصادر معارضة اتهمت النظام مؤخراً بمنع قافلة مساعدات أممية من الدخول لمدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق منذ اربع سنوات، في حين تقع 18 منطقة تحت الحصار في سوريا، تمكنت الأمم المتحدة من الوصول لـ12 منها فقط، وفقاً لتصريحات المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا.
وانطلقت في مدينة إسطنبول، يوم الاثنين، أعمال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، التي تنظمها الأمم المتحدة، وتستمر يومين.
وتناقش القمة، النظام العالمي للمساعدات الإنسانية، ويشارك فيها حوالي 60 من رؤساء الدول والحكومات، وعدد كبير من الوزراء، والمسؤولين رفيعي المستوى، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني الدولية، والهيئات الأكاديمية والإعلامية، والقطاع الخاص، وممثلين عن المناطق المتأثرة بالأزمات.
سيريانيوز