الاخبار السياسية

يلدريم: الحملة على الرقة بدأت منذ يومين ..ولا نؤيد استعانة واشنطن لمقاتلين اكراد فيها

04.06.2017 | 14:57

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، يوم السبت، إن العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في الرقة، بدأت منذ يومين، مؤكداً أن بلاده لا تؤيد اعتماد الولايات المتحدة على المقاتلين الأكراد في هذه الحملة.

وقال يلدريم حسب وكالة (الأناضول) إن واشنطن أبلغت أنقرة بأنّ اعتمادها على مسلحي "حزب العمال الكردستاني" للقيام بهذه العملية "لم يكن اختياريًا إنما ضرورة فرضتها الظروف".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية كشفت منذ أيام، عن بدء إرسال معدات وأسلحة إلى العناصر الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها واشنطن القوة الأكثر فعالية في محاربة داعش، في حين تصنفها أنقرة تنظيما إرهابيا.

 وعارضت تركيا هذا القرار, واعتبرت ان تسليح الاكراد يعد تهديدا لبلادها, ويشكل "أزمة", ولن يصب في صالح واشنطن أو المنطقة.

وأعلنت وحدات "حماية الشعب" الكردية السورية, السبت, ان الهجوم على مدينة الرقة لاستعادتها من (داعش) سيبدأ خلال ايام قليلة, وذلك بعد الوصول لمشارفها, فيما توقعت قوات "سوريا الديمقراطية" دخول الرقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وتشن قوات "سوريا الديمقراطية" منذ اشهر عمليات عسكرية, بدعم من طيران التحالف الدولي, لطرد "داعش" من الرقة, حيث استطاعت استعادة السيطرة على عدة مناطق, منها مدينة الطبقة وسد الفرات وبلدة المنصورة اكبر بلدة بريف الرقة الغربي.

وتابع يلدريم ان "واشنطن أبلغتنا أنّ تعاونها مع مسلحي (ب ي د) عبارة عن تكتيك عسكري، لن يدوم طويلًا، وقدّموا لنا الضمانات اللازمة، للحيلولة دون انتقال الأسلحة المقدّمة لهم إلى العناصر الإرهابية الناشطة داخل أراضينا (في إشارة إلى "بي كا كا")".

واضاف "استراتيجيتنا التي لا تتغير، هي أننا لن نتهاون في ضرب أي منظمة إرهابية تهدد أمننا وسلامتنا سواء كانت هذه المنظمة داخل حدود بلادنا أو خارجها".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعلن، يوم السبت، ان بلاده ستتصرف وسترد  في حال تعرضها بلاده لأي تهديد من شمال سوريا.

وتعتبر تركيا المقاتلين الاكراد المتواجدين في سوريا "منظمات ارهابية", وأبدت مرارا تخوفها من تقدمهم في المعارك الدائرة بشمال وشمال شرق سوريا وسيطرتهم على عدة مناطق تحاذي حدودها, حيث بدأت مؤخرا بشن غارات على معاقلهم داخل سوريا, كما شددت من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع سوريا .

وفي سياق آخر، أشار يلدريم إلى أن أنقرة توصلت مع موسكو وطهران إلى" اتفاق حول إقامة مناطق خفض التوتر في عدد من المناطق داخل سوريا"، مبينا ان الهدف الرئيسي من هذه الخطوة، "حماية المدنيين في محافظة إدلب ".

يذكر أن الدول الضامنة الثلاث للهدنة في سوريا، روسيا وإيران وتركيا، اعتمدت خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات "استانا-4، مذكرة تفاهم حول إنشاء 4 مناطق تخفيف التصعيد في سوريا لمدة 6 أشهر.

ودخل اتفاق لإقامة "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا حيز التنفيذ 6 ايار الجاري, وتتضمن المناطق، محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل جهادية بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا), والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة اجزاء من محافظة درعا.

سيريانيوز


TAG: