الاخبار السياسية
" الحر": أعداد انضمام مسلحي الجنوب للنظام غير كبيرة.. ومشاركة الروس في المعركة بعد اتفاق أمريكي
أعلن "الجيش الحر" أن أعداد انتقال مسلحي المعارضة بجنوب سوريا إلى صفوف الجيش النظامي "ليست كبيرة"، نافياً أي توجد لـ"جبهة النصرة" في محافظة درعا منذ عام 2014، مشيراً الى ان روسيا شاركت في المعركة الدائرة بالمنطقة بعد اتفاق مع واشنطن.
وقال عضو المجلس العسكري في "الجيش الحر" أيمن العاسمي، في تصريح لصحيفة (الشرق الأوسط)، إن «الاختراقات موجودة في كل مكان، هناك أشخاص انضموا للنظام كما كان هناك مقاتلون معارضون في صفوف النظام في وقت سابق".
وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا أعلن، يوم الجمعة، أن أول مجموعة كبيرة من "الجيش الحر" المعارض في منطقة خفض التصعيد الجنوبية تنتقل إلى طرف الحكومة السورية.
ووصف العاسمي إعلان النظام عن المناطق التي سيطر عليها في جنوب سوريا بانها"غير دقيقة،" لأن المعارك لا تزال "مشتعلة في منطقة اللجاة"، مشدداً على أن «خريطة السيطرة لم تتغير، ولا تزال تلك المناطق تحت سيطرة "الجيش الحر".
واشار العاسمي الى ان سلاح الجو الروسي لن يتمكن من المشاركة في العملية الا بعد اتفاق مع اميركا، ويبدو أن الأميركيين تخلوا عن منطقة "خفض التصعيد" نتيجة اتفاق مع الروس يقضي بوصول النظام إلى معبر نصيب".
وتشارك طائرات حربية روسية منذ ليل السبت وللمرة الأولى منذ عام، في شن غارات ضد مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب البلاد دعماً للجيش النظامي.
وبين العاسمي ان "التقدم يتم عبر طريق إزرع - اللجاة - الدور، إذ يحاول النظام وصل المنطقة بالسويداء ليصل إلى درعا ويتقدم عبر الأطراف الشرقية للكرك وبصرى الشام باتجاه المعبر الحدودي، وبذلك يكون قد أمّن طريقاً بديلاً عن طريق خربة غزالة إلى المعبر الحدودي مع الأردن، سيكون طريقاً أطول ويمتد على شكل قوس جغرافي، لكنه يعيد فتح الطريق من دمشق نحو الحدود الأردنية».
وبدأ الجيش النظامي وحلفاءه منذ أيام بقصف مواقع لمقاتلي المعارضة في مناطق بالقنيطرة وريف درعا بجنوب غرب البلاد، رغم تهديد واشنطن باتخاذ "إجراءات صارمة" رداً على أي "انتهاك" وضغوط دولية لوقف القصف، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا " غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات محتملة من النظامي.
ونفى العاسمي وجود «جبهة النصرة" بدرعا منذ العام 2014 بعد رحيل مجموعة قيادات أجنبية برعاية النظام إلى الشمال»، جازماً بأن القوات المعارضة المقاتلة في الجنوب والبالغ عددها 30 ألف مقاتل «هي من الجيش السوري الحر»، معتبراً أن الأنباء عن القتال ضد «النصرة» هو «ذريعة لتغطية القصف الهمجي في القادم في الأيام».
وتتحدث مصادر مؤيدة عن تقدم يحرزه الجيش النظامي في مناطق بجنوب سوريا، في اطار حملاته التي يشنها ضد "جبهة النصرة".
واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في تموز 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غرب سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
سيريانيوز