الاخبار السياسية
روسيا: نمارس نفوذنا على النظامي لضمان الالتزام بالهدنة في سوريا
قال الكرملين، يوم الجمعة، إنه يمارس نفوذه لضمان التزام الجيش النظامي بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا تنفيذا تاما، كما عبر عن أمله في أن تمارس الولايات المتحدة نفوذها أيضا على جماعات المعارضة المسلحة للالتزام بالاتفاق.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي "بدون أدنى شك يواصل الجانب الروسي استخدام نفوذه لضمان تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار ونأمل أن يفعل زملاؤنا الأمريكيون نفس الشيء."
وأضاف بيسكوف "هناك اتهامات متبادلة".
وجاءت تعليقات المتحدث باسم الكرملين بعد سؤاله عن تأكيدات المعارضة السورية بأن الجيش النظامي لم ينسحب من مواقع حول طريق الكاستيلو الذي يؤدي إلى حلب وهو ما يعني أنه لا يمكن البدء في توصيل المساعدات للمدينة.
وكانت هيئة الاركان الروسية, اعلنت يوم الخميس, ان الجيش النظامي بدأ بسحب المعدات العسكرية و الآليات الثقيلة من طريق الكاستيلو في حلب من أجل إنشاء منطقة منزوعة من السلاح, وذلك بموجب الاتفاق الروسي الامريكي, في وقت اشار البنتاغون الى انه لا يمكنه تاكيد ذلك.
ووجهت موسكو اللوم مرارا لواشنطن بسبب عدم ممارسة نفوذها على بعض فصائل المعارضة السورية التي ترفض وقف القتال إلى جانب جبهة "فتح الشام" التي كانت تعرف في السابق باسم "جبهة النصرة".
وكانت الخارجية الأمريكية توقعت, في وقت سابق, انفصال المعارضة المعتدلة في سوريا عن تنظيم "جبهة النصرة" في الأيام القريبة القادمة, كما اشار البنتاغون الى ان واشنطن تعمل على إنشاء مركز روسي أمريكي مشترك لتنسيق الضربات الجوية على "جبهة النصرة" و"داعش" بسوريا, تلا ذلك تحذير الكرملين من استحالة إحراز تقدم إلى الأمام قبل فصل المعارضة المعتدلة عن "الإرهابيين", مشدداعلى ان فصلهما يعتبر "هدفا اساسيا ".
وأشار بيسكوف "بوجه عام يمكننا القول إن عملية (وقف إطلاق النار) صامدة إلى حد كبير رغم بعض الانتكاسات."
وتتبادل القوات النظامية ومصادر معارضة, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة" الذي دخل حيز التنفيذ أول أيام عيد الأضحى, في مناطق عدة.
ودخلت حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية حول إحلال الهدنة في سوريا حيز التنفيذ، الاثنين , اذ انه بموجب هذه الاتفاقات، تستمر الهدنة 48 ساعة، على أن يتم تمديدها خمسة أيام أخرى, وتشمل المرحلة التالية البدء بالتنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام , وذلك بالتزامن مع تعليق نشاط الطيران السوري فيها.
سيريانيوز