مع استمرار الحظر واقتراب رمضان ازمة العمالة الوافدة في الخليج تتفاقم ..

20.04.2020 | 19:11

تتزايد مناشدات العمالة العالقة في دول الخليج التي تطالب بايجاد حل لمئات الالاف الذين ينتمون الى جنسيات مختلفة لاخلائهم من هناك واعادتهم الى بلادهم قبل بداية شهر رمضان الذي يصادف اول ايامه يوم الجمعة القادم.

اكثر من 40 الف طلب قدمها عاملون باكستانيون لسفارتهم في الامارات للمساعدة في اجلائهم الاى بلادهم ، كذلك فعل الاف المصريون الذين نفذوا اضرابا على الطعام في مركز للايواء في الكويت يوم الاحد بحسب ما افادت وسائل اعلام محلية مصرية.

ورغم ان تصريحات المسؤولين في البلدات التي ينتمي اليها العاملون في دول الخليج الذين وجدوا انفسهم فجأة في ظروف غير مسبوقة تجسد واقع صعوبة الظرف ومحدودية الامكانات، الا انها لا تقدم حلا عمليا لواقع مئات الاف العمال الذين تقطعت بهم السبل وباتوا يريدونبالعودة الى بلادهم باي ثمن.

ونقلت وسائل اعلام عن سفير باكستان في الامارات حول اعادة العمال الباكستانيين البالغ عددهم حتى اليوم 40 الف قدمو طلبات رسمية ، تعليقه بانه "على الناس أن يفهموا أن لدينا عددا محدودا من الرحلات وكذلك عدد محدود لإجراء الفحوصات في باكستان، وأيضا أماكن محدودة للحجر الصحي".

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية يمضمون مماثل حول قدرة الدولة على اجلاء العالقين في الكويت وعددهم يفوق 10 الاف ومحدودية قدرة الفحص والحجر، الاجراءات اللازمة اليوم بسبب كورونا.

ويشكل العمال الاجانب في بعض دول الخليج النسبة الاكبر من عدد السكان اذ تصل نسبتهم في الامارات العربية الى 85%، طبقت عليهم اجراءات العزل العامة، وفقد الكثير منهم لوظائهم والظروف القاسية التي تفرضها اجراءات العزل فاقمت من ازمتهم.

ومع استمرار هذه الاجراءات والتضييق على الوافدين من قبل الشركات والحكومات وحصرهم في سكن غير صحي ومناسب في ظروف انتشار فيروس كورونا وتوقف الدخل المادي ، لم تجد امامها هذه العمالة غير المساعدات التي تقدمها اما حكومات الدول التي هي فيها او حكومات بلادهم التي في معظمها فقيرة ولا تمتلك الامكانيات.

ويبقى امامهم الانتظار اما لتعود الحياة الى طبيعتها وهذا لا يبدو ممكنا قبل اشهر طويلة او حتى توفر دولهم بمساعدة حكومات الخليج الامكانيات اللازمة لاجلائهم بالسرعة الممكنة.

سيريانيوز


TAG: