الاخبار السياسية
كيري: الساعة دقت لوقف القتال في سوريا والانتقال إلى حكومة جديدة
صورة أرشيفية لكيري ولافروف
لافروف: سوريا يجب ان تبقى موحدة ومسالمة والسوريون وحدهم يحددون مستقبلهم
اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري, يوم الجمعة, أن "الساعة دقت لوقف القتال في سوريا والانتقال الى حكومة جديدة"، مشيراً الى أن "هذه المرة الأولى التي نتمكن فيها من الاجتماع والتفاهم حول الأزمة السورية".وذلك بعد تبني مجلس الأمن بالإجماع قرار لإحلال السلام في سوريا, يدعو لوقف القتال والبدء ببحث "الانتقال السياسي"خلال شهر.
وشدد كيري, في كلمته في جلسة مجلس الأمن، على ضرورة اطلاق مسار دولي، بقوله "يجب ان نضع السوريين أمامن خيارين اما السلام ام الحرب وليس تنظيم داعش أو الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكداً ضرورة التوصل الى تسوية سياسية.
ولفت كيري إلى أن "السبيل الأوحد لانجاح المسار، لا بد ان يطبقه السوريين وليس اي احد من الخارج، مشيراً الى أن تنظيم داعش لا يمكن ان يحصل على الحكم في سوريا وواجبنا انهاء الحرب الأهلية السورية"، معتبراً أن الأسد فقد القدرة والمصداقية على توحيد البلد.
وأوضح كيري ان "نصف السوريون قد هجروا، وخمسهم لاجئين"، مشدداً على "ضرورة وضع حد لسفك الدماء في سوريا".
ولفت إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما أرسى أهدافا أساسية، اولها دعم أصدقائنا للحفاظ على الاستقرار، حيث لا تخرج الحرب من الحدود السورية منعا لمضاعفة التوتر في المنطقة"، معتبراً ان الشعب السوري عانى ما يكفي، ويجب على الجميع أن يبرهن مسؤوليته العميقة للخروج من الأزمة السورية.
وأشار الى أنه "علينا أن نساعد شركائنا العراقيين، ونحن نساعدهم في الرمادي ونحن نتقدم في شمال سوريا"، لافتاً الى "أننا أقمنا اجتماعا على مستوى وزراء المالية، لتكثيف الجهود حول قطع الموارد المالية عن تنظيم داعش".
وبدوره, أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى أن "اجتماع المجموعة الدولية يؤكد التزام الدول بعملية فيينا ولا شك ان القرار الذي اعتمد للتو يثبت اتفاق شهر تشرين الثاني 2015 والذي دفع باتجاه تنفيذ اعلان جنيف"، موضحاً ان "هذه الاتفاقات هي منصة واحدة لحل الازمة السورية".
ولفت لافروف الى ان "اعلان فيينا هو ضمان اطار لتسوية عادلة خلال محادثات بين الدولة السورية والمعارضة السورية"، مؤكداً ان "الحوار الذي يقوده السوريون هو الذي ينهي المعاناة الكييرة للشعب السوري، إذ أن سوريا يجب ان تبقى موحدة ومسالمة، والشعب السوري وحده هو الذي يمكن ان يحدد مستقبله"، مؤكداً ان "القرار الأممي يؤكد ضرورة دعم من يعمل على هزيمة الإرهاب بسوريا".
وشدد لافروف على أننا "توحدنا جميعا لكي نقول ان الارهابيين لا مكان لهم في هذه المحادثات، واعتماد هذا القرار في مجلس الامن ارسى جبهة للتصدي للارهاب، والتصدي للارهاب يجب ان يكون حقيقيا في سوريا او اي مكان اخر"، مشيراً الى انه "من غير المعقول ان نوزع الارهابيون بين صالحين وغير صالحين، ومن المهم ان نشهد اليوم تأكيدا لضرورة احترام سيادة سوريا ".
بينما, أكد وزير الخارجية الصيني لاحل عسكري في سوريا والخيار السياسي هو البديل.
تبنى مجلس الأمن, يوم الجمعة, بالإجماع قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا, تدعو لوقف القتال والبدء ببحث "الانتقال السياسي"خلال شهر.
ويطلب القرار الجديد أن تعد ضمن مهلة شهر "خيارات" لإرساء "آلية مراقبة وتثبت" لوقف إطلاق النار. كما يؤكد أن وقف إطلاق النار "لن ينطبق على الأعمال الهجومية او الدفاعية" ضد التنظيمات الإسلامية المتطرفة على غرار جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية", و"القضاء على الملاذ الذي أقامته" هذه التنظيمات في سوريا, بينما لم يأتي على ذكر مصير الأسد السياسي في سوريا, حيث ما زال نقطة خلافية بين الدول الغربية التي تطلب تنحيته, وروسيا التي ترفض شروط مسبقة للبدء بالحوار السوري وأبرزها تنحي الأسد.
سيريانيوز