أكد رئيس الحكومة عماد خميس، يوم الخميس، إن مرحلة إعادة الإعمار ستشهد المزيد من التعاون مع إيران في قطاعات الطاقة والاتصالات و الصناعة وغيرها.
وتابع خميس في حديث مع مجلة "مرايا" الدولية، إن "السوريين هم من سيبنون ويعمرون سوريا أولا بإمكانياتهم و بقدراتهم، وأي استثمار يأتي من الخارج فسيكون مكملا وشريكا ولكن نحن الأساس".
وأوضح خميس إن الحكومة بدأت فعلاً بالتهيئة للمرحلة القادمة لإعادة بناء ما هدمته الحرب ولتطوير البلد وتعميره.
وعن الدول الشريكة في إعادة الإعمار، أكد رئيس الحكومة أن الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب النظام هي من سيشارك في عملية اعادة الاعمار، وهناك جهات باتت مستعدة للدخول باستثمارات كبيرة ومهمة ولكن أيضا هناك سوريون في داخل وخارج البلد أصبحوا أيضا مستعدين للدخول باستثمارات مهمة وحقيقية، ومهمة الحكومة الآن هي تهيئة ظروف جيدة للاستثمار تراعي فيها ما خلفته الحرب.
وكان الرئيس بشار الأسد قدر في إحدى مقابلاته الصحفية قيمة الأضرار التي لحقت بالبلاد جراء الحرب، بأكثر من 200 مليار دولار، في حين قدرها المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين بحوالي 180 مليار دولار مؤكداً ان تكاليف لا يمكن لبلد واحد أو اثنين تحملها.
وبخصوص العلاقات مع ايران، قال المهندس خميس ان العلاقات بين سوريا وإيران هي علاقات استراتيجية وراسخة، فخلال الأزمة ترسخت أكثر هذه العلاقات عبر وقوف ايران بقوة و صلابة مع النظام، فدعمت وقدمت الكثير وعلى كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وتعتبر إيران من أكثر الدول الداعمة للسلطات السورية خلال فترة الأزمة، سياسيا وماليا، في حين تتهمها دول وأطياف معارضة بدعمه عسكريا ولوجستيا أيضا، الأمر الذي تنفيه طهران، داعية طرفي النزاع للجلوس على طاولة الحوار.
وذكر خميس بأن العديد من اتفاقيات التعاون تجمع سوريا وإيران، وهناك الكثير من الاستثمارات الإيرانية المهمة في قطاعات مهمة واستراتيجية وستشهد مرحلة إعادة الإعمار المزيد من التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة والاتصالات و الصناعة وغيرها.
وكان خميس وقع قبل أيام وخلال زيارة إلى طهران على خمس اتفاقيات مع ايران, منبثقة عن اتفاقية التعاون الاقتصادي المشترك الموقعة منذ أكثر من عام.
وكانت الحكومة السورية وإيران وقعتا في 2015, اتفاق تعاون اقتصادي في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة وزيادة الاستثمارات المشتركة وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا المجال.
سيريانيوز