جدير بالذكر
في ذكرى وفاته.. ماذا تعرف عن جبران خليل جبران؟
في 10 نيسان عام 1931 توفي جبران خليل جبران احد اهم رواد النهضة في المنطقة العربية وكبار الادباء الرمزين عن عمر بلغ 48 عاما.. مخلفا ورائه ارثا ادبيا وفنيا وفلسفيا كبيرا.
ولد جبران في 6 كانون الثاني عام 1883 لعائلة مارونية فقيرة، سافر منذ صغره مع عائلته إلى الولايات المتحدة عام ١٨٩٥م، وهناك تفشى داءُ السل في أسرته، فماتوا الواحد تلو الآخر، وعلى إثر ذلك عانى جبران معاناة نفسية ومادِية كبيرة، إلى أنْ تعرف على سيدة تدعى ماري هاسكل، حيث أُعجِبت بفنِّه فتبنَّته ومنحته الكثير من مالها وعطفها.
درس جبران فن الرسم في الولايات المتحدة، وتعمق في دراسته عندما سافر إلى فرنسا فيما بعد، وكان، إضافة إلى كونه فنانا بارعا وأديبا وقاصا متميزا، صاحِب مدرسة أدبية تحمل لونا خاصا؛ حيث اتسم جبران بسعة الخيال وعمق التفكير وغزارة الإنتاج، والأسلوب السهل الجامع بين حرارة الوجدان، وجمال الصورة، والتأثُّر بالطبيعة، والالتزام برسم المعنى مع إحاطته بهالة من الغموض؛ حيث تعد سردياته رمزية إلى حد كبير؛ مما يثير الذهن والفكر لدى المتلقِّي.
وللحب في حياة جبران مكانة كبيرة، فهو على غرار الشعراء العذريين العرب، والرومانسيِين في الغرب يؤمن بقضاء الحب وقدريته التي لا قِبل للإنسان بِردها أو تجنبها، وقد كانت لجبران حكايات كثيرة في هذا العالم؛ حيث احب 12 امراة، منهن تسع يكبرنه، ومن هذه النساء ماري قهوجي، وماري خوري، وكورين روزفلت (أخت الرئيس الأمريكي)، ولكن كانت حكاية حبه الأشهر مع الأديبة مي زيادة، التي لم يرها ولم تره قط، فكانت المُراسَلات والخطابات بينهما هي اللقاء.
شكل جبران مع العديد من الادباء والشعراء السوريين واللبنانيين، كميخائيل نعيمة، وعبد المسيح حداد، ونسيب عريضة، "الرابطة القلمية"، التي أرادوا من خلالها تجديدَ الأدب العربي وإخراجَه من مستنقعه الآسِن، وقد استت هذه الرابطة في منزله عامَ ١٩٢٠م، وانتخبوه عميدا.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
من مؤلّفاته باللغة العربية دمعة وابتسامة، الأرواح المتمرّدة، الأجنحة المتكسرّة، العواصف، البدائع والطرائف، عرائس المروج، المواكب، ومن مؤلّفاته باللغة الإنكليزية النبيّ، المجنون، رمل وزبد، يسوع ابن الإنسان، حديقة النبي، أرباب الأرض.
غنّى الكثير من الفنانين قصائد هذا الشاعر الغنيّ ومنهم جون لينون وفيروز.
تُوفّي جبران في نيويورك وهو في الـ48 من عمره نتيجة إصابته بمرض، وتم نقل جثمانه الى لبنان عام 1932 بناء على وصيته.
سيريانيوز