جدير بالذكر

ماذا تعرف عن نابليون الثالث.. أول رئيس لفرنسا ومؤسس الإمبراطورية الثانية

20.04.2021 | 12:17

في 20 نيسان عام 1808 ولد نابليون الثالث ابن شقيق نابليون بونابرت وحكم فرنسا نحو 18 عاما عاشت فيهم فرنسا فترة ازدهار ورخاء إلا أن حكمه انتهى بعد خسارته الحرب امام بروسيا ونفيه الى انكلترا.

ولد تشارلز لويس نابوليون بونابارت، المعروف بنابوليون الثالث هو الابن الثالث لملك هولندا "لويس بونابارت" أخ نابليون الأول، ولد في 20 أبريل عام 1808 في باريس، فرنسا، إلى أن نفي مع عائلته عام 1815 بعد سقوط نابوليون الأول.

نشأ نابوليون الثالث في سويسرا ثم ألمانيا حيث تلقى تعليمه الإعدادي، وانتقل في شبابه إلى إيطاليا حيث تبنى مع شقيقه الأكبر السياسة الليبرالية وانخرطوا فيها،

كانت الأحداث في فرنسا حينها تتوالى لمحاولة إعادة أي فرد من عائلة نابوليون إلى العرش ولأن أبناء نابوليون الأول وجميع أشقاؤه كانوا قد توفوا انتقلت السلطة تلقائيا إلى نابليون الثالث نظرًا لأن أخاه الأكبر توفى عام 1831.

عاد الى فرنسا عام 1936 وقاد انقلابا ضد الملك لويس فليب إلا ان هذا الانقلاب فشل وتم ترحيل نابليون الثالث الى الولايات المتحدة.

في عام 1840 اطلق حملة جديدة ضد الملك الا انه فشل وحكم عليه بالسجن المؤبد عاش خلالها براحة نسبيا وعمل على عدة مقالات وكتب تندرج بين السياسة والاقتصاد التقدمي، إضافة للاشتراكية والبونابارتسيمية (سياسة عائلته الخاصة

تمكن عام 1846 من الفرار إلى إنكلترا منتحلا شخصية عامل بناء، وبقى فيها حتى ثورة شباط عام 1848 في فرنسا والتي أدت لسقوط ملكية لويس فيليب وتحولها إلى جمهورية، فعاد إلى فرنسا مباشرةً ورشح نفسه ليكون أحد الأعضاء المؤلفين للدستور الجديد.

ترشح بعدها للرئاسة وفاز فوزا ساحقا ليصبح أول رئيسٍ منتخب للجمهورية الفرنسية بمساندة اليمين الملكي والكثير من الطبقة العليا ودعم الجماهير الريفية غير المسيسة، كرجلٍ سيعيد النظام وينهي حالة عدم الاستقرار في فرنسا.

في عام 1852 انقلابا بعد رفض تعديل الدستور للسماح له بفترة رئاسة ثانية واستولى على السلطة ليعين نفسه في الذكرى السابعة والأربعين لتتويج نابوليون الأول إمبراطورا على ما سمي بالإمبراطورية الفرنسية الثانية.

تعافى الاقتصاد الفرنسي بسرعة وتحسن تحت قيادته، مطورا الزراعة، الصناعة والاستثمارات، إضافة للبنى التحتية، شبكات النقل، السكك الحديدة والجسور، كما قام بإدارة تجديد وسط باريس وتوسيع قرقها وإقامة الحدائق، ثم أمر بنقل الطبقة العامة إلى الضواحي حيث المصانع.

طموحاته التوسعية الضخمة أدت لنتائج عكسية، أولها تجلى في فشل فرنسا الذريع في السيطرة على المكسيك، تلاها التهديد الأكبر للإمبراطورية الفرنسية وهو بروسيا خاصة بعد تدهور الحالة الصحية لنابليون الثالث وهزيمته عام 1870 وإزاحته على يد قوات الجمهورية الثالثة في باريس، ونفي خارج البلاد.

أمضى سنين حياته الأخيرة مريرا ومتحسرا في المنفي في إنكلترا إلى جانب زوجته وابنه الوحيد يوجين، إلى أن توفي إثر فشل كلوي وتسمم في الدم في 9 كانون الثاني عام 1873، ودفن في إنكلترا.

سيريانيوز


TAG: