الاخبار السياسية
جونسون: نتطلع إلى روسيا وإيران لضمان إدخال مساعدات إنسانية للغوطة
تحدث وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون, يوم الاثنين, عن الوضع الانساني والميداني في الغوطة الشرقية بريف دمشق, مطالبا روسيا وايران بضمان ادخال مساعدات اممية الى المنطقة.
وذكرت الخارجية البريطانية في تغريدات عبر صفحتها (تويتر) ان جونسون قال, خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني, ان" مئات المدنيين في الغوطة قتلوا في الأسبوع الماضي وحده، ولا بد وأن المجلس على علم بالأنباء المقلقة بشأن استخدام غاز الكلورين"
واضاف جونسون ان "القوات النظامية تقصف حاليا الغوطة التي يعيش فيها 393,000 شخص تحت الحصار، وهو تكتيك مميز يتبناه النظام حيث يقصف المدنيين لحملهم على الاستسلام."
ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية على الغوطة الشرقية بريف دمشق, ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى, وسط معارك على عدة جبهات, وسط مطالبات دولية بوقف القتال والسماح بايصال مساعدات انسانية للمنطقة.
واشار جونسون الى ان "الجماعات المسلحة الأساسية في الغوطة قبلت بوقف إطلاق النار، لكن حتى اليوم تواصل الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري قصف أهداف في المنطقة، ولم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال أي مساعدات".
وشدد جونسون على "سماح النظام السوري للأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية وفق ما دعا إليه القرار 2401، ونحن نتطلع إلى روسيا وإيران لضمان حصول ذلك بموجب وعودهما."
ولفت جونسون الى ان "مئات الآلاف من المدنيين يعانون الجوع في الغوطة الشرقية التي تبعد بضعة أميال فقط عن مخازن الأمم المتحدة في دمشق الممتلئة بالمواد الغذائية".
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق اليوم بتنفيذ هدنة يومية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق اعتباراً من غد الثلاثاء, وفتح ممر انساني لخروج المدنيين, حيث وافق "جيش الاسلام" على الهدنة, الا انه رفض مقترح اجلاء المدنيين من المنطقة.
واردف جونسون "خلال 7 سنوات من إراقة الدماء في سوريا حصدت الحرب أرواح 400,000 شخص وشردت 11 مليون شخص عن بيوتهم، وذلك تسبب في مأساة إنسانية على نطاق لم يسبق له مثيل في أي مكان في العالم."
واعتبر جونسون ان "التسوية السياسية في سوريا هي وحدها التي يمكنها ضمان إنهاء هذا الدمار، وأعتقد بأن هذه التسوية ممكنة وأن هناك الإرادة لتحقيقها."
وكان مجلس الأمن الدولي أقر مساء السبت، بالإجماع مشروع قرار 2401، مقدم من الحكومتين الكويتية والسويدية، يدعو لفرض هدنة في سوريا لمدة 30 يوماً، بعد التوافق على التعديلات التي كان يطالب بها الجانب الروسي.
ونص القرار على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، بما يتيح وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والإجلاء الطبي, فيما استثني القرار تنظيمي "داعش" و "النصرة".
سيريانيوز