الأخبار المحلية

دي ميستورا: اتفاق "الزبداني- الفوعة" يهدف لإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة أو "المعزولة "

29.12.2015 | 10:59

قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن اتفاق الزبداني – كفريا – الفوعة- برعاية أممية, والذي ينص على إجلاء المئات من المقاتلين المعارضين والجرحى مع عائلات من هذه البلدات, يهدف إلى إيصال المساعدات إلى المناطق "المحاصرة أو المعزولة", مشيرا إلى أن هدف الأمم المتحدة هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا في القريب العاجل.

وأوضح دي ميستورا, في بيان صحفي مشترك بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر حول العملية, أن "مثل هذه المبادرات ترمي إلى إيصال المساعدات الإغاثية إلى المجتمعات المحلية المحاصرة أو المعزولة, وهدف الامم المتحدة واضح وهو التوصل إلى وقف لإطلاق النار يشمل كل أنحاء سورية".

واكتمل, مساء الاثنين, اتفاق الزبداني- الفوعة كفريا والذي تدعمه الأمم المتحدة لإجلاء نحو 450 مقاتلا ومدنيا سوريا من هذه البلدات, بوصول طائرات نقلتهم إلى مطاري بيروت وهاتاي في تركيا.

وأشار دي ميستورا إلى أن "هذه المبادرات تحقق أيضا قيمة كبيرة, فهي تساعد في ترسيخ فكرة مفادها أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في جميع أرجاء البلاد بوساطة أعضاء في "مجموعة دعم سورية" لهو أمر قابل للتحقيق، وأن الأمم المتحدة قادرة على أداء دورها وهي ماضية في ذلك".

وتسعى الامم المتحدة لوقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا باستثناء المناطق الخاضعة تحت سيطرة داعش, بحسب ما أعلنه دي ميستورا مؤخرا, مشيرا إلى أن المسار السياسي ووقف إطلاق النار "أمران متلازمان", كما أشار بان كي مون إلى أن الأولوية في سوريا وقف إطلاق النار خلال 6 أشهر.

وتبنى مجلس الأمن, الجمعة قبل الماضي, بالإجماع  قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا, تدعو  لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة مطلع الشهر القادم, وإجراء انتخابات تحت مظلة أممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات , ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت إشراف أممي ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ.وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة.

وأوضح البيان أيضا أن "نحو 4,5 ملايين شخص يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها لا يزالون يعانون صعوبة في الحصول على المساعدات الأساسية المنقذة للحياة وعلى الحماية اللازمة, و يعيش قرابة 400 ألف منهم في مناطق تقع تحت الحصار حيث لا يصلهم إلا أقل القليل من الإمدادات أو المساعدات الأساسية إن وُجدت".

وأضاف البيان أن "الأمم المتحدة تواصل بالتعاون مع شركائها حث جميع أطراف النزاع للتوصل إلى حل سياسي، ولضمان وصول المساعدات الإنسانية المستمرة دونما أية عوائق".

وتبنى مجلس الأمن, في وقت سابق من الشهر, قراراً لتمديد العمل بآلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود, حيث يعتبر هذا التمديد الثاني هو للقرار الاممي 2165 القاضي بإدخال المساعدات إلى سوريا دون الحاجة لموافقة الحكومة السورية.

وتشهد الأوضاع الإنسانية في عدة  مناطق سورية تدهورا شديدا, في ظل استمرار أعمال العنف الذي أودى بحياة الكثير من السكان, فضلا عن نزوح أكثر من 6 ملايين شخص, هربا من الأحداث التي تشهدها مناطقهم والظروف الإنسانية السيئة, كما يعيش معظم اللاجئين السوريين خارج البلاد ظروفا معيشية صعبة، وبخاصة في الأردن ولبنان وتركيا، وسط تعثر جهود المنظمات الدولية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

سيريانيوز