الاخبار السياسية

الأسد: أحد أسباب الحرب في سوريا رفضنا لمد خط أنابيب لقطر

30.12.2016 | 19:50

كشف الرئيس بشار الأسد، يوم أن رفض سوريا مد خط أنابيب اقترحته قطر أحد أسباب اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011.

وقال الأسد، في لقاء مع صحيفة (إيل جورنالي) الإيطالية، إن رد سوريا على قطر بـ"لا" لإنشاء خط الأنابيب "كان أحد العوامل المهمة، لكنه لم يعرض علينا بشكل علني، لكني أعتقد أنه كان مخططا له".

وأضاف "كان هناك خطان سيعبران سورية، أحدهما من الشمال إلى الجنوب يتعلق بقطر، والثاني من الشرق إلى الغرب إلى البحر المتوسط يعبر العراق من إيران، كنا نعتزم مد ذلك الخط من الشرق إلى الغرب".

وتابع قائلا "أعتقد أن هناك العديد من الدول التي كانت تعارض سياسة سوريا لم ترغب بأن تصبح سوريا مركزا للطاقة، سواء كانت كهربائية أو نفطية، أو حتى أن تصبح نقطة تقاطع للسكك الحديدية، وما إلى ذلك، هذا أحد العوامل، لكن الخط المتجه من الشمال إلى الجنوب وعلاقته بقطر لم يطرح علينا بشكل مباشر".

على صعيد آخر، دعا الأسد المسؤولين الأوروبيين لـ"التوقف عن دعم الإرهابيين وأن يرفعوا الحصار الذي دفع العديد من السوريين إلى الذهاب إلى أوروبا وليس فقط بسبب الإرهاب"، وقال " أستطيع مساعدتك إذا أردت أن تساعد نفسك... المشكلة مع الأوروبيين هي أنهم لا يريدون مساعدة أنفسهم، المسؤولون والحكومات الأوروبية يعملون ضد مصالحهم، إنهم يعملون ضد مصلحة شعوبهم، إنهم يدعمون الإرهابيين، وإذا كانوا يدعمون الإرهابيين في منطقتنا، فكيف يمكن أن أساعدهم كيلا تحدث هجمات إرهابية في أوروبا... لا أستطيع".

ونوه الأسد "أنا واثق أنه بعد الحرب سيعود أغلبية السوريين إلى سوريا التي ستشهد إعادة ولادة طبيعية من جديد".

وأضاف "هم مواطنون سوريون مثلي، إنهم يريدون العودة إلى بلدهم، لأن كل شخص يرغب بالعودة إلى وطنه، لكنهم بحاجة لأمرين، إنهم بحاجة للاستقرار والأمن، وفي الوقت نفسه هم بحاجة لتأمين الاحتياجات الرئيسية اللازمة لمعيشتهم والتي خسرها الكثيرون منهم بسبب الحرب، في تلك الحالة، لا أستطيع أن أقول إني أدعوهم إلى العودة إلى سورية لأن هذا بلدهم ولا يحتاجون إلى دعوة للعودة، لكن ما أريد أن أقوله في هذه الحالة موجه للمسؤولين الأوروبيين الذين خلقوا هذه المشكلة بدعمهم المباشر أو غير المباشر للإرهاب في بلدنا، وهم الذين تسببوا في هذا الطوفان من السوريين الذاهبين إلى أوروبا".

وعن الأرهاب الذي يهدد أوروبا والذي يتمثل بـ"داعش"، وهل تقدم الحكومة السورةي الدعم لمواجهته،  نوه الرئيس أن "المشكلة مع الأوروبيين هي أنهم لا يريدون مساعدة أنفسهم، المسؤولون والحكومات الأوروبية يعملون ضد مصالحهم، إنهم يعملون ضد مصلحة شعوبهم، إنهم يدعمون الإرهابيين، وإذا كانوا يدعمون الإرهابيين في منطقتنا، فكيف يمكن أن أساعدهم كيلا تحدث هجمات إرهابية في أوروبا، لا أستطيع، إذا لم يكن لديك سياسة جيدة قبل اللجوء إلى الاستخبارات، لا تستطيع تحقيق أي نتيجة، سواءً من خلال الاستخبارات أو الجيش أو أي طريقة أخرى، السياسة هي المظلة، والسياسة في أوروبا تدعم أولئك الإرهابيين، عندما يغيرون سياستهم، سنكون مستعدين لمساعدتهم".

وعن دور المسحيين في مساعدة سوريا، أشار الأسد إلى أن "سوريا كانت دائماً متنوعة، وكانت بوتقة انصهار للأديان، والطوائف، والإثنيات المختلفة، لدينا طيف واسع من التنوع"، وأضاف "هذه الحرب، حدثت العديد من التغيرات الديموغرافية، سواء وأنا واثق أنه بعد الحرب ستعود أغلبية السوريين إلى سورية، وهكذا يمكن القول إن سورية ستشهد إعادة ولادة طبيعية من جديد".

وتابع "لقد قربت هذه الحرب العديد من السوريين من بعضهم البعض، لقد تعلموا الدرس، بل العديد من الدروس، أنهم إذا لم يقبلوا بعضهم بعضاً، وإذا لم نحترم بعضنا بعضاً “على كل المستويات” فلا يمكن أن يكون لدينا مجتمع موحد، من دون هذا المجتمع الموحد، لا يمكن لسورية أن تنبعث من جديد".

سيريانيوز


TAG: