الاخبار السياسية
وزير الدفاع الأمريكي: نرفض الانسحاب من سوريا إلا بشروط
رفض وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس, يوم الثلاثاء, انسحاب قوات بلاده من سوريا, إلا بحال انتهاء عملية جنيف وإتمام التسوية السورية.
وأوضح ماتيس, في تصريح للصحفيين, نشرته وكالات أنباء, " لن نقدم ببساطة الآن على الانسحاب من سوريا، ولن ننسحب قبل بدء ظهور نتائج جنيف، وسوف نجلي بعض قواتنا عن سوريا، إلا أننا سنربط ذلك بحزمة من الشروط".
ويقوم الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بدور مهم في التسوية السورية، على مسار محادثات جنيف, حيث من المقرر أن تستأنف الجولة الجديدة من المفاوضات في 28 تشرين الثاني.
وحول مناطق "خفض التوتر" بسوريا, اشاد ماتيس "بالوضع في منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا".
وأضاف أن "الشرطة العسكرية الروسية منتشرة في منطقة وقف التصعيد في جنوب غربي سوريا، إلا أن لكل منطقة خصوصيتها، وهذا يعني أنه يتعذر تعميم ما تجسد في جنوب غربي سوريا على جميع مناطقها".
وتم يوم السبت الماضي التوصل لاتفاق بين موسكو وواشنطن وعمان، على تأسيس منطقة مؤقتة لخفض التوتر جنوبي سوريا.
وأعرب ماتيس عن "أمله بأن يساهم ظهور مناطق أخرى في المستقبل، للمزيد من اللاجئين بالعودة إلى ديارهم."
وسبق ان اقترح ماتيس إنشاء منطقة خفض توتر خامسة في سوريا, لكن روسيا أعلنت ان المفاوضات بشان هذا الامر مستمرة.
وتم الاتفاق منتصف ايلول الماضي والذي جرى بين الدول الضامنة (روسيا , تركيا , إيران) خلال لقاء استانا 6 , حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا لمدة ستة أشهر, قابلة للتمديد, وهي ادلب و مناطق في شمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.
من جهة أخرى, أكد وزير الدفاع الأمريكي استمرار بلاده في قتال تنظيم "داعش" في سوريا، "ما دام عناصر التنظيم المذكور يريدون القتال".
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وخسر تنظيم "داعش" مساحات واسعة من أراضيه كانت تحت سيطرته لاسيما الرقة, ابرز معاقله, بفضل المعارك والعمليات العسكرية التي شنها الجيش النظامي المدعوم من روسيا من جهة والتحالف بالتعاون مع المقاتلين الاكراد, فيما انحسر وجود التنظيم في قطاع من الأراضي في وادي الفرات جنوبي دير الزور ومناطق صحراوية على جانبي الحدود السورية العراقية.
سيريانيوز