قال نائب قائد أركان القوات الإيرانية مسعود جزائري، يوم الأحد, إن "طهران لن تسمح للدول غير المسؤولة بتصعيد الوضع في سوريا".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) عن الجنرال جزائري قوله "لن نسمح للوضع في سوريا بالخروج من تحت السيطرة، ولن نسمح بأن تنفذ بعض الدول غير المسؤولة سياستها، وعند الضرورة سنتخذ القرارات المناسبة".
وندد الجنرال الإيراني بسعي عدة دول إلى إدخال قواتها البرية إلى الأراضي السورية، مؤكدا أن "طهران لن تسمح للقوى الخارجية بتصعيد التوتر حول سوريا المدمرة جراء الحرب".
واعتبر في نفس الوقت أن "السعودية استنفذت إمكانياتها العسكرية، حيث فشلت محاولاتها في اليمن، كما في سوريا, ولو استطاعت لأرسلت قواتها إلى سوريا من قبل".
وكانت السعودية أعلنت قبل أيام استعدادها إرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة "داعش"، "إذا لزم الأمر" في حين أعلن أن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أحمد عسيري، أن بلاده جاهزة للحرب البرية في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده تقوم بالإعداد لـ "رعد الشمال", في وقت اعتبرت روسيا أن هذا الإجراء يعتبر "عدوانا", إلا أن الأسد لم يستبعد احتمال تدخل سعودي تركي في سوريا, مشيرا إلى أن الجيش النظامي سيتعامل معهم.
ومن المقرر أن تصل خلال الساعات القادمة القوات المشاركة في تمرين "رعد الشمال" إلى السعودية, إذا تشارك بالتمرين 20 دولة عربية وإسلامية ، إضافة إلى قوات درع الجزيرة وهذه الدول هي : المملكة العربية السعودية ، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، البحرين،السنغال ، السودان، الكويت ،المالديف، المغرب، باكستان ، تشاد ، تونس، جزر القمر ، جيبوتي، سلطنة عمان ، قطر ، ماليزيا ، مصر ، موريتانيا ، موريشيوس.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري, في وقت سابق من شباط الجاري, أن السعودية" لا تجرؤ" على إرسال قوات عسكرية إلى سوريا, مهددا بهزيمتها في حال تدخلت, مضيفا أن "الانتصارات الأخيرة في سوريا لجبهة المقاومة والهزائم المتلاحقة للجبهة المقابلة قد قلبت كل حساباتهم", تلا ذلك إعلان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران مستعدة للعمل مع السعودية, مشيرا إلى وجود مصالح مشتركة" بين البلدين في سوريا.
ونوه جزائري بالمساعدة العسكرية التي تقدمها روسيا للشعب السوري، في محاربة الإرهاب، مضيفا أن "طهران وموسكو تواصلان تنسيق جهودهما السياسية والعسكرية في سوريا".
وتعتبر كلا من روسيا وإيران من أكثر الدول دعما للحكومة السورية ماليا وعسكريا, داعيتان إلى حل الأزمة السورية سياسيا والتعاون مع دمشق في ملف مكافحة الإرهاب, في حين تتهم دول وأطياف معارضة روسيا و إيران بتأجيج النزاع في سوريا.
وتوصلت "مجموعة دعم سوريا" في اجتماعاتها في ميونخ بتاريخ 11و12 شباط الحالي، إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع".
سيريانيوز