دعت الولايات المتحدة الأمريكية, يوم الجمعة, من وصفتهم بـ"داعمي" النظام، للضغط عليه لدفعه "للمشاركة بشكل كامل" في المفاوضات مع المعارضة.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت , في بيان نشرته وكالة (رويترز) ان "الولايات المتحدة ترغب من داعمي الحكومة السورية استخدام نفوذهم لحث "النظام" على المشاركة بالكامل في مفاوضات جادة مع المعارضة في جنيف".
وأضافت المتحدثة في البيان أن " الولايات المتحدة تحث كل الأطراف على العمل بجدية نحو حل سياسي لهذا الصراع وإلا فإنها ستواجه عزلة مستمرة واضطراباً لا نهاية له في سوريا".
وانتهت يوم الخميس 14 كانون الأول، جولة ثامنة من مفاوضات جنيف، وكانت بدأت في 28 تشرين الثاني, ثم علقت لثلاثة أيام، قبل أن تستأنف الأمم المتحدة لقاءاتها الأسبوع الماضي مع وفد المعارضة، فيما تأخر وفد النظام عن الالتحاق باللقاء حيث وصل الأحد الماضي إلى جنيف, بعد ضغوطات من المعارضة و مطالبات أمريكية فرنسية بضرورة إلزام روسيا وفد النظام حضور المفاوضات والالتزام بالعملية التفاوضية.
وامتنع وفد النظام عن حضور المفاوضات في مرحلتها الاولى, بسبب اعتراضه على بيان الرياض2 للمعارضة السورية طالب فيه برحيل الرئيس بشار الأسد, لكنه وبعد اتصالات مع الجانب الروسي قرر المجيء إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات والتي لم تسفر عن أي نتيجة أو اتفاق.
ويتهم وفد المعارضة النظام السوري بالتهرب من المحادثات, مجددا تمسك وفده بمناقشة عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية دون ان يكون للرئيس بشار الاسد أي دور فيها.
وقال المبعوث الدولي الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الخميس, أن جولة من محادثات السلام السورية كانت فرصة ضائعة لكن ربما تجرى جولة جديدة من المفاوضات في كانون الثاني إذا أمكن التوصل لأفكار لتشجيع الحكومة السورية على التحاور.
وتمت خلال الجولات السابقة بجنيف, التي لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام والمعارضة السورية وجها لوجه, مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب, في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.
سيريانيوز