قالت وزارة الدفاع الروسية, يوم الاثنين, أن الجيش النظامي صد هجوما قام به تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في محيط تدمر بحمص, لافتةً إلى أن "داعش" و"جبهة النصرة" مستمرون في القتال، بهدف إفشال الهدنة القائمة في سوريا.
وأفاد مركز "حميميم" للمصالحة في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الروسية الإلكتروني، أنه "في محافظة حمص وتحديدا بالقرب من مدينة تدمر صدت وحدات من القوات النظامية هجوما لمسلحي "داعش" حاولوا الاستيلاء على المرتفعات التي يسيطر عليها الجيش"، مشيرا إلى أن "الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة".
وتمكن الجيش النظامي، في آذار الماضي، من استعادة المدينة الأثرية تدمر المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" للتراث العالمي، والتي وقعت بيد تنظيم (داعش) في أيار الماضي، بعد انسحاب وصف بـ"المفاجئ" حينها للقوات النظامية من المدينة.
وأضاف البيان أنه خلال 24 ساعة الماضية أطلقت "داعش" و "النصرة" صواريخ متعددة وقذائف هاون واستخدمت أسلحة أخرى في مناطق الأشرفية والمحافظة والخالدية والشيخ مقصود وصلاح الدين ومطار النيرب في مدينة حلب.
وتابع أن "مقاتلي التنظيمين في نفس الفترة أطلقوا قذائف الهاون من منطقة مخيم حريتان على منطقة هندرات في محافظة حلب".
وانقضت "التهدئة" في مدينة حلب ليل الخميس الماضي، بعد تمديدها مرتين، وكانت الأخيرة قد أسهمت في تقليص المعارك، إلا أن قصفاً متبادلاً سبق انتهاء الهدنة استهدف أحياء في المدينة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية, في وقت سابق من يوم الاثنين, أن استمرار الهدنة في حلب يتوقف على أنشطة "جبهة النصرة" والجماعات المرتبطة بها, مشيرة إلى أن موسكو لا تزال تدعو واشنطن إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لفصل هذه المنظمات, لافتة إلى أن ذلك يتحقق حتى الآن.
وأشار البيان أنه في محافظة اللاذقية قصفت "جبهة النصرة" بالمدفعية بلدة أرض الوطى، وفي محافظة حماة قصفت بلدة السلمية بمدافع الهاون.
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيرياينوز