قدّرت مديرة قطاع التخلص من الألغام التابع للأمم المتحدة آنياس ماركايو، يوم الجمعة، تكاليف عملية التخلص من الالغام والتعامل مع تداعياتها في سوريا والعراق بـ 77 مليون دولار.
وقالت ماركايو بمؤتمر صحفي في مقر الامم المتحدة بجنيف، إن هذه المبالغ ستكون موزعة بواقع 40 مليونا للعراق، و37 مليونا لسوريا، للتعامل مع التداعيات التي أدت اليها انتشار الالغام في البلدين، وبما يتوافق مع تطبيق بنود اتفاقية حظر الألغام.
وتابعت ماركايو إن الفرق المعنية بمهمة تطهير الأراضي المزروعة بالألغام في سوريا والعراق، لم تتلق سوى ثمانية ملايين دولار فقط من اجمالي التكاليف المطلوبة، ما يعوق عملها رغم أهميته الشديدة في الحفاظ على حياة المدنيين.
وشددت المسؤولة الأممية على "ضرورة عدم إهمال هذه العمليات لما تمثله من ضرورة قصوى، لاعادة الحياة الى المناطق المزروعة بالألغام وتسهيل عودة المشردين واللاجئين، فضلاً عن تمكين عمل منظمات الاغاثة دون الخوف من التعرض للإصابة بسبب الالغام".
يشار إلى ان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يعتمد استراتيجة زرع الألغام، في محيط المناطق التي تقع تحت سيطرته، كبديل عن نشر قوات لحمايتها، حيث قام بتلغيم الحدود السورية التركية لمنع أعضائه من الهرب إلى الأراضي التركية، كما خصص كتيبة من العراق، لزرع الألغام في مناطق سيطرته، مستفيداً من الألغام الأمريكية الصنع التي وقعت بيده، إضافة لمخزون كبير من الغام سلاح الجيش العراقي.
سيريانيوز