الأخبار المحلية
احتقان وتوتر في بيروت.. حرق خيم محتجين..والحريري يلوّح بالاستقالة
تتواصل الاحتجاجات في مناطق لبنانية لليوم الثالث عشر على التوالي، مع الاستمرار بقطع الطرقات، وشل الحركة في البلاد، وسط توارد أنباء عن نية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاستقالة من منصبه.
وذكرت وسائل اعلام لبنانية ان المتظاهرين يواصلون اعتصامهم في عدة مناطق، وسط مخاوف من نفاذ مواد أساسية مثل الطحين والمحروقات، على خلفية قطع المحتجين للطرقات.
و بدأ المتظاهرون بالاعتصام أمام منزل وزير الاتصالات محمد شقير في شارع الحمرا حيث قاموا بمحاصرة منزله.
وأكد المتظاهرون ان التجمع أمام منزل شقير هي "خطوة تصعيدية"، مطالبين الجميع بالتظاهر أمام منازل الوزراء بـ"طريقة سلمية".
وساد جو من الاحتقان والتوتر في بيروت، حيث أقدمت عناصر رافضة للاحتجاجات، على تحطيم وحرق خيم المحتجين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت.
وانتشرت عناصر من الجيش اللبناني في وسط العاصمة بيروت للفصل بين المعتصمين ومعارضين للاحتجاجات.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات الشغب من ساحة رياض الصلح.
وفي سياق متصل، تحدثت وسائل اعلام لبنانية ان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يتجه إلى إعلان استقالته في الساعات المقبلة.
وأفادت معلومات لصحيفة "النهار" اللبنانية، ان الحريري أرسل موفدين إلى قصر بعبدا وقيادات أساسية في البلاد أبلغهم فيها أنّه يتّجه إلى إعلان استقالته من منصب رئاسة الحكومة في الساعات المقبلة اليوم أو غداً كبادرة "حسن نية تجاه المتظاهرين".
من جانبها، أشارت قناتي "ال بي سي" و "ام تي في"، إلى أن فكرة استقالة الحريري "واردة "، حيث أبلغ فرقاء سياسيين بأنه يرغب في الاستقالة، فيما تجرى اتصالات سياسية لثنيه عن قراره.
فيما افادت قناة "الجديد"، أن المعطيات تشير إلى أن الحريري اتخذ قراره بالاستقالة "التزاما بمطالب الشارع"، وسط توقعات ان يتخذ هذا القرار اليوم الثلاثاء.
وبحسب ماذكرته وسائل الاعلام، فان الحريري "متخوفاَ" من "حصول الأسوأ"، ومن اتجاه البلد "نحو المجهول"، وهذا ما شجّعه على التفكير بالاستقالة.
وكان زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أصدر قبل أيام، توجيهاته لوزراء الحزب الأربعة بالاستقالة من الحكومة .
وأدت الاحتجاجات المتواصلة في لبنان الى شل حركة البلاد، حيث لاتزال البنوك مقفلة، ماحدا بالمصرف المركزي اللبناني الى المطالبة بـ"حل سياسي"، لتفادي "الانهيار الاقتصادي في المستقبل".
وسعت الحكومة إلى احتواء الأزمة من خلال طرح حزمة إصلاحات ، الا انها قوبلت برفض شعبي، وسط إصرار المحتجين على المطالبة باستقالة الحكومة وإسقاط النظام .
وبدأت التظاهرات منذ 12 يوماَ في لبنان، احتجاجاَ على الوضع الاقتصادي والمعيشي، عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على الاتصالات على الانترنت، ثم رفع المتظاهرون من سقف مطالبهم، وطالبوا برحيل رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان والوزراء ومحاسبة الفاسدين، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة واسترداد الأموال العامة المنهوبة من قبل مسؤولين ووزراء في السلطة.
سيريانيوز