الاخبار السياسية

جلسة "طارئة" لمجلس الامن حول سوريا..وبان يدعو لاحالة الملف السوري للمحكمة للدولية

21.09.2016 | 17:16

"تطبيق الهدنة في سوريا سيمهد لحل الأزمة سياسيا"

دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون, يوم الأربعاء, مجلس الامن الدولي الى احالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية, مشيرا الى ان المرحلة الانتقالية في سوريا "ليست هدفا بحد ذاتها"

وأشار بان كي مون, في كلمة له, خلال جلسة مجلس الامن "الطارئة", الى "المأساة  التي تعيشها سوريا", لافتا إلى أن "الصراع في سوريا من شأنه أن يزلزل المنطقة بأسرها".

واعتبر بان كي مون ان "تنظيم "داعش" " وتنظيم "القاعدة" يستغلان الفوضى السائدة في سوريا".

وعن اتفاق الهدنة في سوريا, اشار بان الى ان "تطبيق الهدنة يفتح الباب أمام الحل السياسي"، مشددا على ان هذا الاتفاق "فرصة يجب استغلالها".

 وكانت الهدنة, بموجب الاتفاق الروسي- المريكي  دخلت حيز التنفيذ في اول ايام عيد الاضحى في سوريا, واستمرت اسبوعا,  وشهدت عدة خروقات من قبل النظام والمعارضة,  حتى أعلن الجيش السوري يوم الإثنين انتهاء العمل بالهدنة.

وشهد الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا صعوبات في التنفيذ بعدة نقاط، وتحديداً إيصال المساعدات الى مناطق محاصرة في حلب، فضلاً عن  تبادل الاتهامات بين الروس والامريكيان حول محاولة "التنصل" من تنفيذ التزاماتهما بموجب الاتفاق.

واضاف بان "يجب أن تركز المحادثات حول سوريا على الجوانب الأساسية وخصوصا المرحلة الانتقالية, لافتا الى ان المرحلة الانتقالية "ليست هدفا بحد ذاتها".

ودعا بان لاستئناف المفاوضات السياسية السورية باسرع وقت , والضغط على الاطراف للبدء بذلك", داعيا المجلس لدعم هذا الموضوع حتى الوصول لحل ذي مصداقية", معتبرا ان " المفاوضات ستقود إلى المرحلة الانتقالية في سوريا".

وكانت آخر جولة من المفاوضات السورية السورية غير المباشرة في جنيف انتهت نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة،  الا ان الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا استبعد عقد جولة من المحادثات قريبا نتيجة الوضع المعقد في حلب.

واردف بن كي مون انه "إذا أصرت المعارضة على رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية فمن الصعب تمرير ذلك".

وكان بان كي مون افتتح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة, يوم الثلاثاء, بالدعوة الى "وقف اعمال القتال" في سوريا و "بدء المحادثات" بين الاطراف السورية, متهما النظام السوري بارتكاب "انتهاكات" في البلاد.

وعن الهجوم على قافلة لمساعدات بحلب, بين بان انه "كانت هناك فرصة لوقف الأعمال العدائية في سوريا لكن الهجوم على قافلة المساعدات كان مأساة كبرى"., كاشفا عن السعي للتحقيق في هذه الحادثة".

وكان بان كي مون اعتبر, يوم الثلاثاء, استهداف قافلة المساعدات في ريف حلب ربما "متعمد" و "عمل جبان".

وجاء ذلك عقب سقوط قتلى وجرحى, بينهم مدير مركز الهلال الاحمر السوري وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين جراء قصف جوي استهدف قوافل المساعدات الانسانية في منطقة اورم الكبرى بريف حلب الغربي, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة" وسط اتهامات للجيش النظامي وسلاح الجو الروسي بارتكابها, الامر الذي نفته الحكومة السورية وموسكو.

واسفرت الحادثة عن تعليق الهلال الأحمر السوري  كافة انشطته في حلب لثلاثة أيام احتجاجا على قصف قافلة المساعدات, كما قررت الأمم المتحدة تاجيل تحركات كل قوافل المساعدات في سوريا .

وجاء اجتماع مجلس الامن بعد يوم من اتفاق مجموعة "دعم سوريا" على ضرورة "استمرار وقف إطلاق النار"في سوريا,  بموجب الخطة الأمريكية الروسية, رغم استمرار العنف, وضرورة استئناف المحادثات,  مع الاقرار بصعوبة الفصل بين "جبهة النصرة"  والمعارضة المعتدلة في سوريا  .

 

سيريانيوز

 


TAG: