الأخبار المحلية
الخارجية : فرنسا "غير مؤهلة" للعب دور سلام في سوريا طالما انها "تدعم الارهاب"
نددت وزارة الخارجية والمغتربين يوم الخميس، بالمواقف الفرنسية تجاه الازمة السورية ، معتبرة انها غير مؤهلة للعب أي دور بالسلام في سورية طالما أنها تدعم الإرهاب ويديها غارقة في دم الشعب السوري.
وبحسب وكالة (سانا) وجهت وزارة الخارجية في رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ردا على رسالة مندوب فرنسا الدائم المؤرخة في الـ 7 من شباط 2018 انه : "لم تتوقف السياسة الفرنسية في مجلس الأمن عن ترويج الأكاذيب والمزاعم الفاقدة للمصداقية عبر توجيه رسائل هدفها قلب الحقائق وتوفير الحماية (لتنظيم جبهة النصرة) الإرهابي المدرج على قوائم مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية بصفته ذراع تنظيم القاعدة في سورية والكيانات والأفراد المرتبطين به وذلك في إطار السياسة الفرنسية القائمة منذ بدء الازمة في سورية على لعب دور رأس الحربة في تقديم الدعم بأشكاله المختلفة للتنظيمات الإرهابية في سورية وفي مقدمتها (جبهة النصرة) والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به".
واشارت إلى أن "أجهزة الإعلام أثبتت بالصوت والصورة حقيقة تمويل الحكومة الفرنسية لها إضافة إلى تبني الحكومات الفرنسية السياسي المخزي لها في المحافل الدولية".
واضافت الوزارة "تؤكد الجمهورية العربية السورية رفضها للمواقف الفرنسية العدائية التي تهدف إلى ممارسة المزيد من الضغوط السياسية والتهديدات العدوانية للسيادة السورية"، كما تؤكد أن "فرنسا غير مؤهلة للعب أي دور بالسلام في سورية أو الحديث عن الشأن الداخلي السوري طالما أنها تدعم الإرهاب ويديها غارقة في دم الشعب السوري".
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتها بالقول: "تدعو الجمهورية العربية السورية مجلس الأمن إلى وضع حد للممارسات الفرنسية التي تقوض مصداقية المجلس وتنتهك قراراته وتضرب عرض الحائط بميثاق الأمم المتحدة وتعطي الإرهابيين صوتا وتمثيلا وحماية داخل المجلس فضلا عن انتهاكها للدور الذي يجب أن تلعبه فرنسا بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن".
وكان مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، قال يوم الخميس الماضي، بأن على مجلس الأمن الدولي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا نظرا لتدهور الوضع الإنساني هناك.
كما دعت وزارة الدفاع الفرنسية، يوم الجمعة، إلى إنهاء الضربات الجوية في سوريا، وفتح ممرات إنسانية بأسرع وقت ممكن.
وازدادت في الآونة الأخيرة حدة عمليات عسكرية على جبهات الغوطة بريف دمشق، تزامناً مع استهداف العاصمة ومحيطها بالقذائف الصاروخية والمتفجرة، وفي الشمال بين كل من قوات الجيش النظامي من جهة وفصائل المعارضة من جهة ثانية، فضلا عن سقوط ضحايا اثر عمليات تدعمها أنقرة ضد قوات كردية شمال حلب.
وكانت الأمم المتحدة دعت، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، لإعلان نظام وقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوما في سائر أراضي سوريا من أجل التمكين من إيصال المساعدات الإنسانية لسكان المناطق المنكوبة وإخلاء المدنيين المرضى والمصابين من الأراضي المحاصرة.
سيريانيوز