الاخبار السياسية

لافرنتييف: العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سورية "غير عقلانية".. وجنيف فقدت وضعها "المحايد"

15.06.2022 | 10:56

قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لسوريا الكسندر لافرنتييف، روسيا تعتبر العملية العسكرية الجديدة المحتملة لتركيا في شمال سوريا خطوة غير عقلانية ستؤدي إلى زيادة التوتر في البلاد، فيما اشار الى ان التسوية السورية لا تزال تشكل أولوية بالنسبة لروسيا.

وقال لافرنتييف في تصريحات صحفية ان روسيا تعتبر العملية العسكرية الجديدة المحتملة لتركيا في شمال سوريا خطوة غير عقلانية ستؤدي إلى زيادة التوتر في البلاد".

واضاف لافرنتييف "نعتقد أن هذه العملية ستكون خطوة غير معقولة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتصعيد التوتر وجولة جديدة من المواجهة المسلحة في هذا البلد".

وفي سياق اخر قال لافرنتييف، إن التسوية السورية لا تزال تشكل أولوية بالنسبة لروسيا رغم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وأضاف لافرنتييف "كثيرون الآن، ربما سمعتم، يقولون إنه فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة، ضعف اهتمام روسيا بسوريا. يريد عدد من الدول الأوروبية أن ترى تطور الوضع في سوريا وفقا لأنماطها.. لا يوجد أي صفقة بين روسيا وتركيا حول أوكرانيا وسوريا، نحن لا نتخلى عن حلفائنا في المنطقة. أريد أن أقول إن الصراع السوري والتسوية ما زالت في أولويات السياسة الخارجية الروسية".

وتابع المبعوث الروسي بان الوضع في سوريا لا يزال صعبا، وستواصل موسكو تقديم المساعدة للجانب السوري.

 ولفت لافرنتييف إلى أن الوقت قد حان لاستكمال آلية المساعدة عبر الحدود لسوريا"، مضيفاً  "كثيرون الآن قلقون بشأن مواصلة عمل الآلية العابرة للحدود. ينتهي سريان القرار 2585 في 10 تموز وحتى الآن، لا نرى أي تقدم من جانب الغرب في إضعاف نظام العقوبات، هذه الآلية تم إنشاؤها كتدبير مؤقت، وربما حان الوقت لجميع المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي، والتي تمر بشكل قانوني عبر أراضي سوريا، أن تمر عبر دمشق".

واشار لافرنتييف الى أن "الغرب لم يف بالتزاماته بتنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر التي وعد بها قبل عام، لذلك، في ظل هذه الظروف، من المحتمل أن ننظر في مسألة تقليص الآلية العابرة للحدود، ربما نفكر في تطوير بعض الآليات الجديدة لتقديم المساعدة واستعادة الاقتصاد السوري من قبل المجتمع الدولي".

وعن اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، قال لافرنتييف إن روسيا ترى أنه من الضروري اختيار مكان جديد، لأن جنيف فقدت وضعها المحايد.. بالطبع، من الصعب جدا علينا الآن، بصفتنا الوفد الروسي في جنيف. لقد طرحنا هذه القضية، من حيث المبدأ، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات اللوجستية الحالية وفقدان جنيف لوضعها المحايد، لإعادة النظر واختيار مكان آخر محايد للدورة المقبلة للجنة الدستورية".

وفيما يخص الضربات الإسرائيلية، قال لافرينتييف "سننظر في موضوع القصف الاسرائيلي المتزايد على الأراضي السورية ونعتقد أنه لا بد من التركيز على ذلك وهذا غير مقبول. كما تم مؤخرا هجوم على المطار السوري الدولي حيث تضرر المدرج".

وفي سياق اخر، شدد على أن الولايات المتحدة، بذريعة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، تواصل أنشطتها العدوانية في شمال شرق سوريا: "أعتقد أننا سننظر أيضا في موضوع الوجود الأمريكي، وهو أيضا مهم جدا، الوجود غير الشرعي في الشمال الشرقي بحجة محاربة داعش. في الواقع، الوحدات الأمريكية الموجودة هناك تعمل بشكل أساسي في حماية حقول النفط، ونهب في الواقع كنزا وطنيا لسوريا".

سيريانيوز


TAG: