قال رئيس وفد السلطات السورية إلى الاجتماع الدولي الـ 19 بصيغة أستانا أيمن سوسان إن الأفعال التي يرتكبها الاحتلال الأمريكي والتركي وفي مقدمتها توفير الدعم لفلول المجموعات الإرهابية وقطع المياه المتكرر عن المواطنين في الحسكة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة وندعو المجتمع الدولي لإدانة هذه الأفعال.
واضاف سوسان خلال مؤتمر صحفي في ختام الجولة 19 ان "الذرائع التي يسوقها الاحتلال التركي لسياساته في سوريا لم تعد تخدع أحداً وأي تصريحات حتى تكتسب الحد الأدنى من المصداقية يجب أن تترافق مع الأفعال على الأرض فأمن الحدود هو مسؤولية مشتركة وضمانه يكون حصراً باحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وانسحاب قوات الاحتلال".
واوضح سوسان ان "الاعتداءات التي ترتكبها ميليشـيا "قسـد" الانفصالية في منطقة الجزيرة تؤكد ارتباطها بالمشروع المعادي لسورية وعليها التخلي عن أوهامها لأن الشعب السوري لن يسمح لأي كان بالمس بوحدة البلاد وأي مشروع في هذا الخصوص مآله السقوط والفشل".
وتابع سوسان ان "سوريا تواصل العمل لتوفير أفضل السبل لتسهيل عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم واتخذت وما تزال الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك".
واردف سوسان انه "على أولئك الذين يعيقون عملية إعادة الإعمار في إطار استغلالهم معاناة اللاجئين لخدمة مشاريعهم التوقف عن ذلك والتسليم بهزيمة مشروعهم في سوريا".
وأكد سوسان "التزام سوريا بتقديم المساعدات لمن يحتاجها من مواطنيها في كافة أرجاء البلاد وهي مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف الأخرى لرفد جهودها في هذا الشأن على أساس السيادة الوطنية".
وشدد سوسان على أن "حل الأزمة فيها وفق حوار سوري سوري بقيادة وملكية سورية وبدون أي تدخل خارجي، وعلى توفير الظروف الملائمة لعمل لجنة مناقشة الدستور بعيداً عن أي شكل من أشكال الضغوط".
وأكد سوسان ان صيغة أستانا ساهمت في تقليص الوجود الإرهابي في سوريا وكان يمكن أن تحقق المزيد من الإنجازات فيما لو التزم النظام التركي بمخرجات وقرارات أستانا والتفاهمات التي تم التوصل إليها".
سيريانيوز