الأخبار المحلية

ردا على اطلاق نيرانهم..تركيا تؤكد قصفها مواقع للاكراد شمال حلب وتطالبهم بالانسحاب

13.02.2016 | 23:20

الخارجية الأمريكية: على تركيا التوقف عن قصف مواقع الاكراد والنظام بشمال سوريا

قصفت المدفعية التركية, يوم السبت, مواقع خاضعة لسيطرة الاكراد شمال حلب , إثر قيامهم، بإطلاق النيران باتجاه، قاعدة عسكرية جنوب تركيا, في وقت طالب رئيس الوزراء التركي أحمد داود الوحدات بالانسحاب من المنطقة التي استولت عليها وذلك بعد توعد ه  بشن عملية عسكرية ضدهم في سوريا.


 ونقلت وكالة (الاناضول) عن مصادر عسكرية تركية, لم تسمها, قولها, ان عناصر "حزب الاتحاد الديمقراطي"، أطلقوا نيران، من منطقة مرعناز وأعزاز بريف حلب على محيط قاعدة، أقجه باغلار، العسكرية، بولاية كيليس جنوب البلاد, الا القوات المسلحة التركية ردت على مصدر إطلاق النيران، وفقًا لقواعد الاشتباك".


وبينت المصادر أن "قوات تابعة للنظام السوري، أطلقت قذائف هاون، على منطقة مخفر، جالي بوغازي، بولاية، هطاي، الحدودية مع سوريا , حيث ردت القوات المسلحة التركية بالمثل على ذلك أيضًا، في إطار قواعد الإشباك".


وفي سياق متصل, قال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان " التطورات في سوريا تهدد أمننا القومي", مشيرا الى ان "القوات التركية قصفت المناطق القريبة من إعزاز , رداً على النيران من هناك وفقاً لقواعد الاشتباك".


واضاف اوغلو ان قوات "حماية الشعب" الكردية يجب عليها  ألا تحاول مرة أخرى قطع الممر بين تركيا وحلب, وألا تقع في هوس استخدام مطار "منغ" ضد تركيا والمعارضة السورية", مطالبا الاكراد بالابتعاد عن إعزاز وأطرافها فوراً".


وبين اوغلو انه "في حال حدوث أي تهديد تجاه تركيا، فإننا سنتخذ تدابيرنا في سوريا على غرار التدابير المتخذة في العراق ولن نتردد في تطبيقها".
وهدد رئيس الوزراء التركي , في وقت سابق, بتحرك عسكري ضد الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا.

وسيطر مقاتلون اكراد, يوم الخميس الماضي, على مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي, كما شنوا هجوما على اعزاز, بالتزامن مع معارك مع فصائل معارضة على اطراف المدينة القريبة من الحدود التركية.


وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال, السبت, أن أنقرة والرياض قد تطلقان عملية برية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا.


واعلن الرئيس بشار الاسد , في حوار لوكالة الانباء الفرنسية, نشر يوم الجمعة, انه لا يستبعد "احتمال" تدخل بري سعودي تركي في سوريا , مؤكدا أن القوات النظامية "سوف تتعامل مع ذلك".


ونفت تركيا  مؤخرا عزمها القيام بتوغل بري في سوريا، معتبرة ان الحديث الروسي عن أي تحرك من هذا النوع ما هو إلا "دعاية"، وذلك بعد إعلان الدفاع الروسية شك موسكو بأن تركيا تعد لتوغل بري في سوريا.


وتتخوف تركيا من تقدم مقاتلين أكراد في المعارك الدائرة بشمال وشمال شرق سوريا وسيطرتهم على عدة مناطق تحاذي حدودها, حيث تعتبرهم جماعات مرتبطة مع منظمة  “بي كا كا ” الإرهابية,  كما تتخوف من تمدد تنظيم داعش في مناطق أخرى, حيث بدأت مؤخرا بشن غارات على معاقل التنظيم ومقاتلين أكراد داخل سوريا, كما شددت من اجراءاتها الامنية على الحدود مع سوريا .

وفي ذات السياق نقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي مطالبته تركيا "بالتوقف عن قصف مواقع الاكراد والنظام "في شمال سوريا.


واعرب كيربي عن "قلقه" إزاء الاوضاع التي تشهدها شمال حلب، موضحا  أن واشنطن تعمل على "نزع التوتر من الأطراف جميعها".


وياتي ذلك بعد ساعات من اعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن وقف "العمليات العدائية" في سوريا سيبدأ خلال أسبوع "بعد إنهاء إجراءات رسمية".

من جانبها، ذكرت وكالة (سانا) الرسمية، أن "السلطات التركية تعتدي بالمدفعية على ريفي اللاذقية وحلب الشماليين"، ونقلت الوكالة عن مصدر "محلية" قولها أن "5 قذائف مدفعية مصدرها الجانب التركي سقطت على جبال العالية بريف اللاذقية، كما سقطت قذائف من ذات النوع على مناطق في ريف حلب الشمالي"، دون أن تحدد المناطق.


وتوصلت القوى الكبرى خلال اجتماعها الخميس في ميونخ الألمانية, إلى اتفاقات حول سوريا, أهمها إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق, ووقف "العمليات العدائية" خلال أسبوع.


وتتصاعد أعمال العنف داخل سوريا، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية، مع نزوح عشرات الآلاف إلى الحدود التركية, وسط ضغوطات دولية على روسيا من أجل وقف قصفها على ريف حلب.
 


سيريانيوز