الاخبار السياسية
نصر الحريري يبحث مع الجانب البريطاني الجهود المشتركة لإنهاء الصراع السوري
أجرى رئيس "هيئة التفاوض" المعارضة نصر الحريري ، يوم الاربعاء، مباحثات في لندن، مع الجانب البريطاني، حول الجهود المشتركة لإنهاء الصراع في سوريا.
وقال نصر الحريري عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) " التقيت هذا الصباح مع وزير الخارجية البريطاني ووزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية، و تمت مناقشة الحاجة للجهد الدولي لإيقاف سياسة النظام السوري العسكرية وللوصول لحل سياسي في سوريا".
من جهتها، أفادت وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الالكتروني أنه تم خلال الاجتماع "بحث مستقبل سوريا ودور المملكة المتحدة في المساعدة بتأمين مستقبل مستقر وينعم بالسلام للشعب السوري".
بدوره، وصف وزير الخارجية بوريس جونسون زيارة الحريري بأنها "فرصة كبيرة" للمملكة المتحدة لتبحث مع المعارضة السورية "الجهود المشتركة المبذولة لإنهاء المعاناة و الكارثة الإنسانية الفظيعة، التي يواجهها الشعب السوري منذ أكثر من سبع سنوات".
وكان مؤتمر "مانحي سوريا"، الذي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، تعهد في 25 نيسان الماضي، بتخصيص مبلغ قدره 4.4 مليار دولار لمساعدة سوريا، فيما خصص الاتحاد الأوروبي 3 مليارات دولار للاجئين السوريين في تركيا.
وأضاف الوزير البريطاني أن "استمرار النظام بهجماته الوحشية، بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيميائية، ورفضه الانخراط في المفاوضات يبين بوضوح مدى صعوبة الوصول إلى تسوية سياسية،لكن موقفنا يظل واضحا بأن الحل السياسي هو وحده الكفيل بتحقيق مستقبل مستقر وأكثر إشراقا للشعب السوري".
وشنّت الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا وفرنسا في 14 نيسان الماضي، ضربات صاروخية ضد أهداف تابعة للجيش النظامي بسوريا، رداً على هجوم يشتبه أنه شن بمواد سامة على مدينة دوما بريف دمشق، فيما قالت موسكو ودمشق أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم وتمكنت من إسقاط معظم الصواريخ.
ودخل فريق تابع لمنظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" مدينة دوما في 21 نيسان الماضي ، وزار احد المواقع، لجمع عينات على صلة بمزاعم استخدام أسلحة كيميائية في 7 من الشهر ذاته لتحليلها .
و أشار جونسون إلى أن "نصر الحريري والمعارضة السورية أعربوا مجددا عن استعدادهم للانخراط في مفاوضات مباشرة مع النظام السوري وروسيا دون أي شروط مسبقة".
وسبق، أن ذكر الحريري أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية هي التوصل لحل سياسي يؤدي لاستبدال الرئيس بشار الأسد المهتم فقط بالحلول العسكرية ، مؤكداً أن الحل سياسي سيكون ممكنا فقط إذا كان لدى أمريكا وروسيا تصميم جاد للتوصل إليه، وهذا الأمر يحتاج إجماعا دوليا، يبدأ باتفاق روسي أمريكي.
واصطدمت جولات التفاوض التي عقدت سابقا في جنيف واستانا بالخلاف على مصير الرئيس بشار الأسد الذي تتمسك المعارضة برحيله، بينما تعتبر الحكومة أن الموضوع غير مطروح للبحث.
وكان المشاركون في مؤتمر سوتشي الذي عقد في الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني الماضي أكدوا في البيان الختامي الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سوريا، والاتفاق على ان الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبل بلاده وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة والجيش العربي السوري، كما تم الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية في جنيف وإجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا.
سيريانيوز