الاخبار السياسية

بعد اتهامها بتقويض جنيف 3 .. روسيا: التوتر الحاصل في سوريا ناتج عن "رعونة" الناتو

الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف

07.02.2016 | 12:20

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، يوم الأحد، إن نشاط بلدان حلف شمال الأطلسي "الأرعن" أغرق دول الشرق الأوسط في الفوضى، معتبراً أنه "مصدر" للأزمة في سوريا وليس العملية الجوية الروسية، وذلك ردا على اتهامات الناتو قبل يومين لروسيا بـ"تقويض" محادثات السلام.

وأضاف إيغور ان "بلدان الناتو دون سواها، وقبل ظهور الطيران الروسي في أجواء سوريا، تظاهرت طيلة ثلاث سنوات بالقضاء على الإرهاب الدولي في هذا البلد. طوال هذه المدة لم يفكر أحد، لا في الغرب، ولا في بروكسل حصرا بأي مفاوضات في سوريا، بل كان يتم استيضاح الموعد النهائي لانهيار سوريا وفقا للسيناريو الليبي".

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، قال يوم الجمعة إن "الضربات الجوية الروسية المكثفة، التي تستهدف في الأساس جماعات المعارضة في سوريا تقوض جهود التوصل لحل سياسي للصراع."

وجاءت هذه التصريحات بعدما أعلنت الأمم المتحدة تعليق جنيف3، على أن تعود للعمل به في 25 شباط الحالي، حيث انطلق في   في 29 الشهر الماضي، واستمر فقط ستة أيام، إذ حذر دي ميستورا ان محادثات جنيف تمثل "آخر أمل" لسوريا, فيما سارعت الجهات المعنية بالازمة السورية، إلى تقاذف الاتهامات حيال تعثر مفاوضات جنيف.

واشار إيغور إلى أن تصريحات أمين عام حلف (الناتو) لا تنم إلا عن الحماقة. لا يتضرر أحد في سوريا من العملية الجوية الروسية سوى الإرهابيين. نحن نشير إلى ذلك صراحة، وهذا ما نظهره للعالم بأسره منذ البداية، الأمر الذي يثير التساؤلات حول السبب الذي يجعل بعض بلدان الناتو تتذمر من عمليتنا، شأنها شأن الإرهابيين، والسؤال هنا موجه إلى السكرتير العام للناتو شخصيا" حول سبب هذه التذمر.

وكان ستولتنبرج قال أن "تنامي الوجود الروسي والنشاط الجوي في سوريا، يسبب أيضا زيادة التوترات وانتهاكات للمجال الجوي التركي... انتهاكات لأجواء الحلف... هذا يثير مخاطر."

واتهمت تركيا, الأسبوع الماضي, الطيران الروسي بانتهاك أجوائها مجددا, رغم توجيه التحذيرات, مشيرة الى ان موسكو ستتحمل العواقب في حال واصلت انتهاك سيادتها, في حين نفت روسيا هناك أي خرق للأجواء التركية من قبل طائراتها في سوريا.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وتركيا وألمانيا، والمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، ووفد المعارضة السورية، حمّلت العمليات العسكرية للجيش النظامي المدعومة من الطيران الجوي الروسي مسؤولية تعثر مفاوضات جنيف3، حيث تم اعتبارها محاولة لـ"إذلال" المعارضة.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -