الأخبار المحلية
عقب تفجيرات دمشق.. وزارة الخارجية تطالب بمعاقبة الدول والأطراف الداعمة للإرهاب
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الأحد، بمعاقبة الدول والأطراف الداعمة لتنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش"، معتبرة ان التستر على الإرهابيين ومن يدعمهم هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وتهديد مباشر للأمن والسلم الدوليين ولجميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وقالت الوزارة في في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ان "المجموعات الإرهابية المسلحة قامت صباح اليوم بارتكاب أعمال إرهابية جديدة في مدينة دمشق تمثلت بإرسال ثلاث سيارات مفخخة إلى أحياء المدينة الاهلة بالسكان وقد أسفر التفجير الذي قامت به احدى السيارات المفخخة في ساحة الغدير في باب توما عن استشهاد عشرين شخصا إضافة إلى جرح العشرات من النساء والأطفال الأبرياء، كما قامت المجموعات الإرهابية بإطلاق نيران صواريخها وقذائفها بشكل عبثي مستمر على أحياء العاصمة السورية".
وكان قتلى وجرحى سقطوا صباح الأحد، اثر ثلاثة تفجيرات هزت العاصمة دمشق، اثنان منهم وقعا على طريق المطار، والثالث في حي العمارة وسط المدينة.
وأضافت الخارجية ان " أحياء مدينة درعا بما في ذلك حي الكاشف شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الاعتداءات التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة أمريكيا وبريطانيا وأردنيا ما أدى إلى استشهاد حوالي 40 شخصا اغلبهم اطفال ونساء وجرح ما يزيد على المئة من المواطنين العزل وهم في بيوتهم كما لحقت أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة والمنازل السكنية والاحياء الموجودة في اماكن حدوث هذه التفجيرات الإجرامية".
وتعرضت عدة احياء بمدينة درعا, والخاضعة تحت سيطرة النظام, حزيران الماضي, لسقوط قذائف صاروخية, مما اسفر عن سقوط ضحايا.
ولفت الوزارة الى انها "لم نستغرب عدم قيام الدول التي تدعي حرصها على أرواح السوريين وممتلكاتهم بما في ذلك مكتب المبعوث الخاص لسوريا بإطلاق عبارة واحدة تندد بهذه الاعتداءات الإرهابية".
وأشارت كذلك الى ان "هذه الأعمال كما جرت العادة جاءت قبل عدة أيام من انعقاد اجتماع أستانا واجتماع جنيف، وقد سبقت هذه التفجيرات التهديدات الأخيرة من قبل الإدارة الأمريكية بما في ذلك ادعاءاتها الكاذبة والمفبركة والغبية حول نوايا سوريا لاستخدام الأسلحة الكيميائية بغية تهيئة الظروف المواتية لمثل هذه الأعمال اللاأخلاقية".
ومن المقرر عقد جولة جديدة من مباحثات استانا بشأن سوريا في 4 و5 تموز الجاري، على أن يليه جولة جديدة من مفاوضات جنيف.
وكانت واشنطن اتهمت مؤخراً النظام التحضير لشن هجوم كيميائي جديد، محذرة الجيش النظامي بأنه سيدفع الثمن في حال قام بذلك.
واعتبرت الوزارة أن "الحملة الأمريكية تأتي كدعوة صريحة للمنظمات الإرهابية لاستخدام الأسلحة الكيميائية بحماية أمريكية معلنة وقد نفت سوريا نفيا قاطعا أي استخدام لغاز الكلور الكيميائي في عين ترما وأكدت أن ما يقال حول ذلك هو مجرد أكاذيب".
و وكانت القيادة العامة للجيش النظامي اكدت يوم السبت أن الأنباء التي تتناقلها بعض مواقع الانترنت التابعة للمجموعات الارهابية حول استعمال الجيش لغاز الكلور ضد ارهابيي ما يسمى “فيلق الرحمن” في عين ترما هي انباء كاذبة وعارية من الصحة.
وكان فيلق الرحمن قال يوم السبت، إن الجيش النظامي استخدم غاز الكلور في محاولة منه لتحقيق تقدم في عين ترما بالغوطة الشرقية.
وطالبت الوزارة في رسالتيها، بضرورة معاقبة الدول والأطراف التي افتضح أمرها مؤخرا وظهر بشكل جلي تورطها جميعا في دعم الإرهاب وتأمين الحماية لـ "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات المرتبطة بها في حرب هؤلاء على سوريا وفي أماكن أخرى من العالم وان التستر على الإرهابيين ومن يدعمهم هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وتهديد مباشر للأمن والسلم الدوليين ولجميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب".
ويتهم النظام السوري قطر ودولا أخرى مثل تركيا والسعودية والولايات المتحدة بدعم مجموعات مسلحة، ويحملها مسؤولية استمرار الأزمة وتفشي الإرهاب، اضافة لاتهام تلك المجموعات بخرق عدة هدن تم إعلانها في البلاد.
سيريانيوز