بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون تكثيف الدعم الدولي للتسوية السياسية في سوريا", مؤكدا على ضرورة عدم تسييس التحقيق في استخدام الكيميائي هناك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها إن "الوزيرين أجريا، بمبادرة من الجانب الأمريكي، محادثات هاتفية "تناولت الجوانب الملحة للجهود الرامية إلى القضاء على بؤرة الإرهاب في سوريا وتكثيف الدعم الدولي للتسوية السياسية في هذه البلاد، مع احترام وحدة أراضيها، وعبر تطوير الحوار الوطني الشامل بالتوافق مع القرار 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وياتي الاتصال بين لافروف وتيلرسون بعد يومين على اختتام استانا 7 حيث نص البيان الختامي أن الحل السياسي للأزمة يعتمد على قرار مجلس الأمن 2254، إضافة للمبادرة الروسية حول انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري.
وفي سياق اخر, شدد لافروف، حسب بيان الخارجية الروسية على "وجوب منع تسييس أنشطة الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخاصة بالتحقيق في الهجمات الكيميائية، بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ عملها وفقا لمعايير معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية أثناء التحقيق في حالات استخدام المواد السامة خلال الأزمة السورية".
وأعلنت الخارجية الروسية في وقت سابق أن موسكو تطرح في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس مشروع قرار بشأن تمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن سوريا.
واستخدمت روسيا، في 24 الشهر الماضي حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضدّ مشروع تجديد ولاية آلية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، ما أدّى إلى إسقاط المشروع.
ووجه البيت الأبيض, يوم الأربعاء, اتهاماً لروسيا بعرقلة عمل الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وتوصلت اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في هجوم خان شيخون ، إلى أن القوات السورية هي المسؤولة عن الهجوم الذي تعرضت له البلدة, في حين رفضت الحكومة السورية التقرير, واصفة اياه بانه "تزوير للحقيقة".
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع
سيريانيوز