أعربت الأمم المتحدة، عن "قلقها" إزاء استمرار "تدهور الوضع الأمني والإنساني" لمحاصري الغوطة الشرقية بريف دمشق , مشيرة الى انها لم تصل إلى أي جزء من المنطقة منذ تشرين الأول من العام الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك, نقلته وكالات أنباء, ان "الإمدادات التجارية والإنسانية، لا تزال ممنوعة من الوصول داخل الغوطة الشرقية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية على حوالي 400 ألف شخص محاصرين في المنطقة ".
وتابع المسؤول الأممي أن "البنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس، لا تزال متأثرة بالقيود الصارمة مع وصول تقارير عن القصف والغارات الجوية والقتال البري", موضحاً أن "الأمم المتحدة لم تصل إلى أي جزء من الغوطة الشرقية منذ تشرين الأول من العام الماضي ".
وأكد على "استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدات للمحتاجين في الغوطة الشرقية, في حال التوصل إلي وقف مؤقت للعنف من قبل جميع أطراف النزاع ".
وتتعرض العديد من المناطق في الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام منذ كانون الأول عام 2012 ويقطنها نحو 400 ألف شخص, لتصعيد في عمليات القصف بشكل يومي, وسط اشتعال حدة المعارك بين مسلحي المعارضة والجيش النظامي, الأمر الذي يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني.
وكانت الامم المتحدة كشفت, في شهر شباط الماضي , ان اكثر من 400 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, وسط تجدد المعارك فيها, واصفة قدرة المدنيين على الحصول على مساعدات بأنه "محدود", داعية اطراف النزاع السوري لحماية المدنيين وتسهيل وصول المعونات من" دون شروط".
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا انسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الادوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الانسانية, في ظل مناشدات اممية وعدة منظمات بضرورة ادخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز