أردوغان: بايدن وكيري وعداني بعدم السماح بإقامة دولة يديرها أكراد بسوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد، إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري "وعداه" بعدم السماح بإقامة دولة يديرها حزب "الاتحاد الديمقراطي" في سوريا.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد، إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري "وعداه" بعدم السماح بإقامة دولة يديرها حزب "الاتحاد الديمقراطي" في سوريا.

وأوضح اردوغان، خلال مؤتمر صحفي، أن هناك تقارب في الموقفين التركي والأمريكي بشأن الأكراد في سوريا.

وكانت أحزاب كردية أعلنت في 17 آذار الماضي, إقامة نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا, وأطلق القائمون على الإقليم الجديد اسم "روج آفا - شمال سوريا"، ويضم عفرين في ريف حلب الشمالي وكوباني في ريف حلب الغربي والجزيرة في الحسكة، بالإضافة إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريةا الديمقراطية في الآونة الأخيرة في المحافظة.

وأوضحت وزارة الخارجية الامريكية, الشهر الماضي، انها "لن تعترف" بمناطق "حكم ذاتي" داخل سوريا, مشيرة الى انها تريد سوريا "موحدة" لا يقودها الرئيس بشار الأسد, وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي ان "واشنطن لا تؤيد قيام مناطق ذات حكم ذاتي أو شبه مستقلة داخل سوريا".

ولفت إردوغان إلى أن تركيا طرحت أسماء 2400 مقاتل عربي وتركماني مدربين للتصدي لـ "داعش"، ووصفهم بأنهم "جزء من المعارضة المعتدلة"، وبالتالي "لم يعد لدى الولايات المتحدة عذر" للتعاون مع "وحدات حماية الشعب" و"حزب الاتحاد".

وتتهم تركيا حزب "الاتحاد الديمقراطي" في سوريا و"وحدات حماية الشعب" التابعة له بأنهما "منظمتان إرهابيتان" بحكم قربهما من "حزب العمال الكردستاني" الذي يخوض نزاعا مسلحا على أراضيها منذ 1984، إلا أن دولا كثيرة على رأسها الولايات المتحدة ما تزال ترفض إدراجهما على أنهما إرهابيتان.

واتهم الرئيس التركي نظيره الأمريكي باراك أوباما بأنه يتحدث "من وراء ظهره" لانتقاده سجل حرية الصحافة في تركيا، وربط الزعيم التركي بين الاتهامات ومساع "لتقسيم" بلاده.

وكان أوباما قال يوم الجمعة، إنه قلق إزاء القيود على الصحافة في تركيا، مضيفا أنه حث إردوغان على ألا يقمع النقاش الديمقراطي في بلاده.

وقال إردوغان إن انتقاد سجل حرية الصحافة في تركيا يهدف إلى "تقسيم وتحطيم تركيا إذا ما استطاعوا وابتلاعها... وهذا هو ما أعنيه بالعقل المدبر. هناك عقل مدبر يكيد لتركيا".

وكان الحكومة التركية وضعت يدها عام 2014 على صحف ومحطات تلفزيون معارضة وقطعت خدمة الأقمار الصناعية عن قناة تلفزيونية موالية للأكراد وذلك بتهمة ممارسة أنشطة أرهابية.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close