أخبار العالم
تصعيد بين تركيا واليونان بعد حادثة تمزيق العلم التركي داخل البرلمان الأوروبي
تشهد العلاقة بين تركيا واليونان توتراَ شديداَ، اثر إقدام نائب يوناني في البرلمان الأوروبي على تمزيق العلم التركي، خلال جلسة للبرلمان، ماأثار غضب تركيا، فيما فرض رئيس البرلمان الأوروبي "عقوبات تأديبية" على هذا النائب.
وذكرت وكالات انباء ان النائب اليوناني يوانيس لاغوس مزق العلم التركي خلال نقاش حول حالة المهاجرين في جلسة للبرلمان الأوروبي في بروكسل.
ولم يكتف النائب اليوناني بتمزيق العلم، بل قال لزملاءه“لا تحرصوا إلا على عدم مضايقة تركيا التي أغرقتنا بعدد لا حصر له من المهاجرين، والعلم التركي علم ملطخ بالدم.. والشيء الوحيد الذي يجب القيام به هو أن نقول إلى الخارج، أيها الأتراك".
وجاء ذلك خلال جلسة نقاش في البرلمان الأوروبي بشأن حالة المهاجرين في الجزر اليونانية
بالمقابل ردت تركيا بغضب على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، حيث دان تصرف النائب اليوناني، ووصف بـ"العنصري" ، مهددا بـ"كسر أصابع" لكل يقترب من العلم التركي.
وطالب اوغلو الاتحاد الاوروبي بالقيام بما هو "مناسب" ازاء النائب الذي وصفه بـ"المهرج".
واستنكرت الخارجية اليونانية بدورها "أي عمل يهين شعارا وطنيا"، وقالت "في هذه الحالة، علم تركيا الوطني... النازيون الجدد لا يمثلون إلا أنفسهم".
وعلى خلفية هذه التصرف، فرض رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، عقوبات تأديبية على النائب اليوناني يوانيس لاغوس، الذي قام بتمزيق العلم التركي خلال جلسة للبرلمان.
وتشمل العقوبات "الإدانة"، و"تعليق صلاحيات النائب من يومين إلى 30 يوماً"، و"سحب حقوق التصويت في الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي"، و"تعليق الأنشطة البرلمانية لفترة من الزمن".
وتأتي هذه الحادثة مع ارتفاع حدة التوتر بين تركيا والدول الأوروبية خاصة اليونان، على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في مياه جزيرة قبرص، كما يندد الاتحاد الأوروبي دائماً بعمليات التنقيب التي تقوم بها أنقرة في شرق المتوسط، ويعتبرها "غير قانونية".
وتعد مسالة المهاجرين من ابرز الملفات التي سببت توتراَ في العلاقات بين تركيا واليونان، حيث تطالب حكومة اليونان تركيا بوقف الابتزاز بملف المهاجرين، عقب تهديدات الجانب التركي بـ"فتح الأبواب إلى أوروبا" أمام المهاجرين، في حين تنتقد أنقرة طريقة تعاطي اليونان مع ملف اللاجئين وطردهم بشكل مخالف للقانون الدولي.
سيريانيوز