-

تمتمات.. بقلم: خالد نزيه هنيدي

09.02.2017 | 12:04

يا قادمة من وجع الذاكرة ... من الآمال
من الرؤى التي لم تكتمل
من مطر الدموع .. من المحال
قفي عند موتي .. لا تكملي
تعبت من انكسار حلم
من وحشة الترحال

 

دثريني
فإني أزف إليك جرحي ..
لمي الأشياء وورد السلال
تعانق الآس واللبلاب
من أين يجيء البرد في هذا السدوم
وتضمني الاغلال
ردي المعطف على كتفي جيداً ..
ضعي عني أعباء الرحيل
ووجع ليلات طوال...

أي وحشة للطريق .. لقميص النار يرتدينا
للعتمِ
على الشبابيك العتيقة يرميني
ظلالي مبهمة
بلا نبض ولا دمِ
وقلبي متروك كالوثن كزبد الموج
يغرينا
رصيف الألمِ
لعنة الترحال
وجرار الصبر بأرواحنا
تسكب كلماتي دمع على قلمي

أنام ملء الحلم إن التقيك أول المساء
ويفيق النرجس من حلم
أدمن درب الضياء ..
يمسح ما تراكم من غبار
عن سيدة مكتملة الملامح
في دمي ... كعنقاء
سوى أن أكون نهراً ..
وحلم رجيم
وقاب أمنية عنك ..
وانتهاء
أوقع بيأسي .. ما قارب الثلاثين
عاماً وعشر رحيل
عمر .. خواء

رددي اسمي تراتيل صلاة .. فإني عابر
والثلج في دمشق يهمي
وأسراب سنين تمضي
أمشي على النصل لا اغادر
احملي قهوة الصبح وانتظريني
وارسمي ملامحي بما تبقى
واتركي فنجاني على جنب
بقية من حرف .. حائر


ماذا لدي لأغويك .. سوى حرفي
أنا المولود بالثلج
مملوء بالشتاءات
ما أدرت إلا القليل .. فإني عابر
كما تركتك منذ افترقنا .. كالبداية
أقف بذات الشارع
أضناني الحنين
قتلتني الكآبة ..
أمشي على النصل لا أغادر


TAG: