الأخبار المحلية

تركيا تبني مركزين لاستقبال المهاجرين المبعدين من الاتحاد الأوروبي

02.04.2016 | 15:35

قال مسؤولين أتراك, يوم السبت, أن أنقرة تعمل على تهيئة مركزين لتسجيل المهاجرين الذين تتم إعادتهم من اليونان بموجب الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن رئيس البلدية محي الدين دالغيتش، قوله إن أشغال منتجع "شيشما" في محافظة أزمير الواقع قبالة جزيرة خيوس إحدى الوجهات المفضلة لعدد كبير من المهاجرين.

وتنتظر تركيا عودة اللاجئين من سوريين وغيرهم، الذين عبروا بحر إيجه, في اتجاه اليونان أي الاتحاد الأوروبي، بموجب الاتفاق المثير للجدل الذي وقع في 20 آذار الماضي , ويهدف الاتفاق إلى ردع اللاجئين السوريين عن محاولة العبور إلى اليونان في قوارب مهربين مكتظة وتشجيعهم على البقاء في مخيمات اللجوء التركية للحصول على فرصة استقبالهم في أوروبا.

وأقر البرلمان اليوناني, مساء الجمعة, قانونا يسهل إعادة المهاجرين إلى تركيا، في إطار الاتفاق الأوروبي-التركي لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا, وقد تم اعتماد القانون المؤلف من مئة صفحة ويتضمن 87 مادة، بإجراءات عاجلة قبل ثلاثة أيام من عملية إعادة اللاجئين إلى تركيا التي ستبدأ الاثنين, ومقابل كل لاجئ سوري ستتم إعادته من اليونان، وافق الاتحاد الأوروبي على قبول لاجئ من مخيمات اللاجئين التركية.

وأكدّ دالغيتش, تمديد مجاري المياه والكابلات الكهربائية في مساحة 500 متر مربع قرب المرفأ، ستستخدم كمركز, وسيضم خياماً يمكن للموظفين فيها أخذ بصمات المهاجرين وتسجيلهم، وكذلك الطواقم الطبية", مضيفاً "سنعمل على أن تكون الإجراءات سريعة لتجنب بقاءهم فترة طويلة في المكان".

ويؤكد المسؤولون الأتراك أن هذه المراكز ليس مخيمات للاجئين بل سيرسلون منها إلى مخيمات في أسرع وقت ممكن.

ويخشى عدد من أعضاء المجالس البلدية في غرب تركيا من أن يثير تدفق غير متوقع للمهاجرين استياء السكان ومخاوف السياح, بحسب الوكالة.

من ناحيتهم, قال أعضاء في المجلس البلدي في ميناء ديكيلي شمالاً الواقع قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، أنهم يبنون مركزاً لاستقبال المهاجرين الذين يطردون من اليونان, لكن لقطات بثها التلفزيون التركي "ان تي في" أمس، أظهرت أرضاً خالية في الموقع المحدد.

ويوجد أكثر من 51 ألف لاجئ ومهاجر عالقون حاليا في اليونان ويسعون للوصول إلى شمال أوروبا، بعد أن أغلقت عدد من دول البلقان حدودها ومنعتهم من العبور.

وكانت منظمة العفو الدولية نددت, يوم الجمعة, بما أسمته "عمليات الإعادة القسرية" بحق الآلاف من الأطفال والنساء والرجال اللاجئين الموجودين في تركيا إلى سوريا, موضحة أن السلطات التركية تقوم باعتقال وطرد حوالي 100 من الرجال والنساء والأطفال بمعدل شبه يومي منذ منتصف كانون الثاني الماضي ، ولأكثر من ثلاثة أيام الأسبوع الماضي.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 2.2 مليون نسمة، اذ تعد تركيا من المحطات الهامة بالنسبة للاجئين الراغبين بالعبور إلى اليونان بحراً ومن ثم إلى الدول الأوربية الغنية للحصول على حق اللجوء.

ويشار إلى أن تدفق اللاجئين إلى أوربا خلال العام الجاري تسبب بأزمة لجوء "غير مسبوقة" دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.

سيريانيوز