الأخبار المحلية

شعبان: هدف العمليات العسكرية تامين الحدود مع تركيا.. ولا نرى نجاحا للجهود الدبلوماسية لحل الازمة

المستشارة الإعلامية و السياسية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان

09.02.2016 | 21:51

 "هناك بعض الطلبات الأوروبية للتواصل مع الحكومة السورية ومعيارنا في ذلك واضح هو فيما يخص مكافحة الإرهاب"

قالت المستشارة الإعلامية و السياسية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن "تركيا تسببت بأزمة اللاجئين ولا نرى نجاحا للجهود الدبلوماسية , بينما الدول الأجنبية تدعم الإرهاب في سوريا".

وأضافت المستشارة شعبان في تصريحات صحفية, أن "هدف الجيش من العمليات العسكرية الجارية في شمال البلاد هو تأمين الحدود مع تركيا وإعادة بسط سيطرته على مدينة حلب".

 وتشهد حلب بريفيها الشمالي والشرقي تصعيدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث ضرب "النظامي" طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء, كما اسفرت هذه العمليات عن نزوح آلاف الأشخاص باتجاه الحدود التركية, حيث تجمعوا قرب الحدود المغلقة, في حين أكدت تركيا وصول 35 الف لاجئ .

 وفيما يخص استعداد السعودية لارسال قوات برية الى سورية, قالت شعبان "اكتشفنا فجاة أن السعودية لديها جيش وكأنه لا يكفي الانتهاكات التي ترتكب في اليمن"، لافتة إلى أن "المضحك قول الناطق الرسمي بوزارة الدفاع السعودية أن حجم قواته ستكون بحجم خطر (داعش)"، مؤكدة أن "أي كلام عن محاربة الإرهاب خارج إطار المنظومة التي تحارب الإرهاب المتمثلة بالجيش السوري وحلفائه هو كلام لا قيمة له".

وكانت السعودية أعلنت قبل أيام استعدادها إرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة "داعش"، "إذا لزم الأمر" في حين أعلن أن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أحمد عسيري، أن بلاده جاهزة للحرب البرية في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده تقوم بالإعداد لـ "رعد الشمال", لافتا إلى أن الإعلان عن الدول المشاركة في أي عملية برية بسوريا سيجري عقب اجتماع بروكسل الذي يجري غدا الأربعاء.

وأوضحت شعبان "لا اعتقد أن التركي أو السعودي سيأخذان المسار الذي يريدانه بالنظر إلى انجازات الجيش السوري، وبالتالي الأمور لن تترك لهم"، مشيرة إلى "التصريحات التي خرجت من طهران والتي أكدت أن أي تدخل سعودي أو تركي أو غيره سيكون لها عواقب كبيرة وكذلك الروسي"، موضحة أن "الخيارات مفتوحة أمام دمشق وحلفائها ولكن لا اعتقد أن الأمور ستذهب بهذا الإطار وكلامهم أتى للتغطية أمام فشلهم في جنيف أو انجازات الجيش السوري".

وكان وزير الخارجية وليد المعلم اعتبر منذ أيام, أن أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو "عدوان يتوجب مقاومته بكل قوة" ومن يحاول ذلك سيعود "بصناديق خشبية" إلى بلاده، بينما سخرت إيران من إعلان السعودية، وتحدتها على لسان قائد الحرس الثوري بأنها "لا تجرؤ" على هذه الخطوة، مهددا بهزيمة قواتها بحال أرسلتها.

وكشفت شعبان أن "هناك بعض الطلبات الأوروبية للتواصل مع الحكومة السورية"، لافتة إلى أن "معيارنا في ذلك واضح هو فيما يخص مكافحة الإرهاب، هناك بعض التنسيق مع عدد من الدول، ولا يمكننا التواصل مع دول تدعم الإرهاب، هناك تغير دولي تدريجي ولكن هام".

وعن العلاقات السورية الروسية، أوضحت شعبان أن "من يتحدث عن أن الروسي هو من يتحكم بنا، هو من تسيطر عليه الذهنية الاستعمارية، هم أصدقاء لنا وروسيا تنطلق بتعاملها معنا بشكل مختلف عن الغرب، هم أتوا بناء على طلب من سوريا، فوجودهم هنا هو قرارنا، وعندما نقرر عدم وجودهم فالروس سيغادرون بلحظة، هم أصدقائنا وحريصون على مصالحنا".

وبدأت روسيا غاراتها على سوريا في, 30 أيلول الماضي, في وقت تواجه اتهامات من قبل أطياف من المعارضة السورية وعدة دول ومنظمات حقوقية باستهداف طيرانها مواقع للمعارضة المعتدلة ومناطق مدنية في مناطق سورية عدة, الأمر الذي تنفيه موسكو, مؤكدة أنها تستهدف "جماعات متطرفة" منها (داعش), وجماعات ”ارهابية“ أخرى تحددها مع الجانب السوري.

سيريانيوز