العمالة الوافدة في ظل ازمة كورونا.. مشكلة دفعت احدى دول الخليج للتفكير في نفيهم الى جزيرة نائية
منهم من بات يبحث عن المباني الفارغة في الامارات ليقيم فيها بعد ان اغلقت دول الخليج مناطق تسكنها العمالة الوافدة، فيما فتحت البحرين المدارس لايوائهم وذهبت بعض دول الخليج ابعد من ذلك اذ تفكر في نفيهم الى جزيرة نائية..
يشكل العمال الاجانب في بعض دول الخليج النسبة الاكبر من عدد السكان اذ تصل نسبتهم في الامارات العربية الى 85%، طبقت عليهم اجراءات العزل العامة، واحيانا اجراءات خاصة منها تسهيل استمرار تواجدهم في البلاد مثل تمديد فترة الاقامة مجانا وعدم احتساب المخالفات، الا ان فقدان الكثيرين لوظائهم والظروف القاسية التي تفرضها اجراءات العزل فاقمت من ازمتهم.
وقد اظهر تقرير لرويترز نشر الثلاثاء انه مع تفاقم الازمة وصعوبة الظروف التي يعيشيها العمال الاجانب واستحالة تطبيق ارشادات العزل والتباعد الاجتماعي، حيث انهم يقيمون في مساحات ضيقة، فان معظم دول الخليج باتت تواجه تحدياً معهم وبعضها، بما في ذلك إمارة دبي في الامارات وقطر وعمان والكويت، قد أغلقت مناطق بها عدد كبير من العمال ذوي الأجور المتدنية، بحسب التقرير.
وبعض الدول ذهبت اكثر من ذلك، ففي الكويت اوردت جريدة القبس اليوم خبرا مقتضبا تهدد فيه المشاغبين بالنفي الى جزيرة فيلكا النائية، خاصة هؤلاء "المخالفين" منهم و"لا سيما اللاجئين منهم إلى أعمال شغب واعتراض على الاجراءات المتخذة لترحيلهم" على حد تعبير الصحيفة الكويتية.
وهكذا بين ليلة وضحاها اصبحت العمالة الاجنبية في دول الخليج والتي كانت امرا لازما وضروريا لادارة عجلة الحياة في البلاد في كل المناحي، اصبحت هذه العمالة عبئأ واحيانا خطرا على امن هذه الدول في ظل فقدان هؤلاء لاعمالهم وتحولهم الى جماعات تسكن في غرف ضيقة للغاية في شروط صحية سيئة لن يجد الوباء القاتل افضل من هذا المكان لينتشر فيه.
سيريانيوز