كشفت مصادر معارضة عن حدوث "حالات تسمم" نتيجة شرب "المياه الملوثة" التي وزعها النظام في العاصمة لتلافي أزمة المياه , بعد تعرض مناطق في وادي بردى للقصف, ما أدى إلى تعرض منشأة نبع عين الفيجة للضرر وانخفاض منسوب المياه الصالحة للشرب.
وأوضحت المصادر, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان "حالات تسمم وصلت إلى مشفى ، حيث أصيب ثلاثة أشخاص بحالات تسمم نتيجة شرب مياه ملوثة، وزعها النظام في العاصمة".
وأشارت المصادر إلى أن المصابين شربوا من مياه آبار "كلسية" غير معقمة، كانت وزعتها "صهاريج" سيرها النظام في العاصمة .
وجاء ذلك في وقت تستمر القوات النظامية بممارسة تصعيدها العسكري على قرى منطقة وادي بردى بريف دمشق ، حيث تتهم المعارضة النظامي بخرق مستمر للهدنة, في حين تشير مصادر موالية إلى أن الجيش يستهدف عناصر من "النصرة" الغير مشمولين بالهدنة.
وتصاعدت الاشتباكات والمعارك بين النظامي والمعارضة المسلحة منذ أيام في منطقة وادي بردى بريف دمشق، بغية استعادة السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية التي يسري فيها ينبوع رئيسي تستمد منه العاصمة معظم إمداداتها من المياه, وسط تبادل التهم حول استهداف منشأة عين الفيجة.
ولا تزال ازمة المياه مستمرة , الامر الذي شكل معاناة كبيرة لدى سكان العاصمة, رغم وعود مؤسسة المياه بتحسن الوضع المائي, حيث عمدت إلى تزويد دمشق بالمياه مرتين في الأسبوع, وفق مخطط قسم المدينة لستة مناطق.
كما قررت الحكومة استقدام مزيد من صهاريج المياه من المحافظات لزيادة كميات المياه وتوزيعها مجانا في الأحياء بالتنسيق بين محافظتي دمشق وريفها، واستخدام جميع الموارد المتاحة والآبار الاحتياطية لتقليص النقص الحاصل في مدينة دمشق ومحيطها.
ويتبادل النظام والمعارضة التهم حول استهدف نبع عين الفيجة, حيث قالت مؤسسة المياه ان فصائل معارضة لجأت الى تلويث مياه نبع الفيجة "بمادة المازوت", فاضطرت الى قطع المياه, في حين اعلنت مصادر معارضة ان نبع عين الفيجة المغذي لدمشق وريفها بالمياه خرج عن الخدمة بشكل كامل جراء استهدافه من قبل الجيش النظامي.
سيريانيوز