شنت الطائرات الروسية والتركية، يوم الخميس، هجمات مشتركة على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قرب مدينة الباب شمال سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن "العملية الجوية، التي تم تنسيقها مع الجانب السوري، شاركت فيها، من القوات الجوية الفضائية الروسية، قاذفات سو-24 إم ومقاتلات سو-35 إس، فيما شاركت فيها من القوات العسكرية الجوية التركية مقاتلات متعددة المهمات من طرازي F-16 وF-4".
وأضاف البيان إن "التخطيط للأعمال المشتركة شمل تبادلا للمعلومات الاستطلاعية بين مركز القيادة التابع للقوات الجوية الفضائية الروسية في مطار حميميم ومركز قيادة للقوات العسكرية الجوية التركية، وكذلك استكمال عملية رصد الأهداف بواسطة مجموعة من الطائرات من دون طيار ووسائل الاستطلاع من الفضاء".
وأسفرت العملية الروسية التركية المشتركة عن تدمير 3 مراكز قيادة ومحطة اتصال وعدد من مواقع استراتيجية تابعة لمسلحي تنظيم "داعش" في محيط مدينة الباب الواقعة في شمال محافظة حلب، بحسب البيان.
وذكر البيان أن العمليتين المشتركتين، اللتين نفذتها القوات الروسية والتركية في 18 و21 كانون الثاني ضد "داعش" في المنطقة ذاتها، أدتا إلى تدمير 58 هدفا للتنظيم، بما في ذلك مستودعات الذخائر والوقود والأسلحة، وذلك فضلا عن مواقع تجمعات المسلحين.
وكانت موسكو قالت في 23 كانون الثاني الحالي، ان القوات الجوية الفضائية الروسية شنت مع القوات الجوية التركية عملية جوية مشتركة دورية شملت قصف أهداف ومواقع تابعة لتنظيم داعش في منطقة الباب شمال محافظة حلب".
وكانت الطائرات الروسية والتركية شنت لاول مرة غارات مشتركة, في 18 الشهر الجاري, ضد أهداف لداعش في منطقة الباب في شمال حلب.
ووقعت وزارة الدفاع الروسية , مؤخراً، على بنود اتفاق مع تركيا حول سلامة الطيران في أجواء سوريا، الأمر الذي جاء في إطار التعاون بين الطرفين ضد تنظيم "داعش".
ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع بلدة الباب, في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأتها تركيا في شهر آب الماضي، لإخراج عناصر التنظيم .
ويستثنى تنظيم "داعش" من اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا, الذي تم التوصل إليه منذ حوالي الشهر برعاية روسية – امريكية.
سيريانيوز