الاخبار السياسية
المعلم: عودة اللاجئين تشكل "أولوية" بالنسبة للحكومة السورية
"واشنطن دأبت على إخراج إرهابيين من غوانتانامو وإرسالهم إلى سوريا"
قال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، يوم السبت، إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تشكل "أولوية" بالنسبة للحكومة السورية، متهماً الغرب بتسييس هذه القضية وعرقلة تنفيذ هذا الأمر تحت "حجج واهية".
واشار المعلم، في كلمة ألقاها أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ان "الحكومة السورية بمساعدة روسيا تواصل دعم اللاجئين وتوفير مقومات الحياة لهم"، لافتاً الى ان الأرضية في سوريا أصبحت مهيئة لتحقيق "عودة طوعية" للاجئين .
واضاف المعلم ان "الأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة".
واتهم المعلم بعض الدول الغربية "بعرقلة عودة المهجرين السوريين تحت ذرائع واهية والقيام "بتسييس هذا الملف الانساني واستخدامه لتنفيذ أجندات سياسية".
وأبدت السلطات السورية، على لسان مسؤوليها، رغبة سوريا بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لاسيما مع استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، بعد استعادتها من قبضة فصائل معارضة.
وتركزت الجهود الروسية في الآونة الأخيرة على ملف إعادة المهجرين السوريين إلى وطنهم، حيث أنشأت مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين، الذي يعمل بإشراف وزارتي الخارجية والدفاع الروسية والسلطات السورية ومقره دمشق.
وشكلت الحكومة السورية في آب الماضي، "هيئة تنسيق" خاصة بعودة اللاجئين إلى مناطقهم في البلاد من خلال التواصل مع "الدول الصديقة" لتسهيل هذه العملية وتمكينهم من عيش حياة طبيعية.
ويأتي ذلك في وقت تعتزم فيه الحكومة السورية استضافة مؤتمر دولي "تاريخي" حول قضية اللاجئين السوريين، بمشاركة الأمم المتحدة وعدد من الدول المعنية، دون تحديد موعد و صيغة المؤتمر، بحسب ما أعلن عنه رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع عن روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، في أيلول الجاري.
وعن تشكيل اللجنة الدستورية، اعلن المعلم اننا "قدمنا رؤية متكاملة حول تشكيل اللجنة الدستورية ولا يجب فرض أي شروط مسبقة".
ويجري العمل على تشكيل لجنة لصياغة إصلاح دستوري، تتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وعقد ، في وقت سابق من الشهر الجاري، اجتماع لممثلين عن الدول الضامنة و و دي ميستورا في مدينة جنيف ، حيث جرى الاتفاق على انشاء لجنة مصغرة من 45 عضوا ستتولى صياغة الدستور، كما تم الاتفاق على قوائم المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية السورية عن الحكومة السورية والمعارضة.
وحول ملف الكيماوي، اعتبر المعلم ان الاتهامات حول استخدام الكيميائي تستخدم "لتبرير شن ضربات على سوريا"، مؤكداً تعاون بلاده مع منظمة "حظر الكيميائي"، الا أن هناك دولا "عرقلت إجراء تحقيقات في سوريا"
واردف المعلم ان "هناك تجاهل لامتلاك الإرهابيين سلاحا كيميائيا والخوذ البيضاء فبركت روايات كاذبة ".
وكانت اميركا وفرنسا وبريطانيا هددت بشن ضربات على مواقع حكومية بسوريا، في حال لجأ النظام لضرب ادلب بالكيماوي، وذلك قبل التوصل لاتفاق خاص بين تركيا وروسيا يقضي باقامة منطق منزوعة السلاح بادلب اعتبارا من 15 تشرين الاول المقبل، حيث مكن الاتفاق من وقف العملية العسكرية ضد المعارضة المسلحة التي كانت القوات النظامية تستعد لها.
وعن الوضع في الرقة، اتهم المعلم التحالف "بتدمير مدينة الرقة ، وارتكاب مجازر بحق المدنيين"، مضيفاً ان أنسب تسمية له هي "تحالف دعم الإرهاب".
وجاء ذلك بعدما اعترف التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن الخميس بأنه قتل 1114 مدنيا في سوريا والعراق نتيجة عملياته هناك منذ اب 2014.
ويواجه التحالف اتهامات من قبل منظمات دولية باستهداف المدنيين والبنى التحتية خلال عملياته ضد "داعش" في سوريا فيما ترفض الحكومة السورية عمليات التحالف, وتصف تدخله بأنه "غير شرعي".
وأضاف المعلم ان "واشنطن دأبت على إخراج إرهابيين من غوانتانامو وإرسالهم إلى سوريا، وأصبحوا هم القادة الحقيقيون لجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات".
من جهة اخرى، أكد المعلم على ان سوريا "عازمة على مواصلة تطهير كل أراضيها، بما فيها الجولان المحتل".
وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد هدد منذ ايام اسرائيل بان الجيش النظامي سيحرر المناطق السورية من أجل التفرغ للصراع مع اسرائيل وتحرير الجولان المحتل.
وتحتل إسرائيل منذ حرب 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان ، وأعلنت ضمها إليها في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بينما لا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
سيريانيوز