الاخبار السياسية
لافروف يصف داعمي الإرهاب في سورية بـ"الإرهابيين".. وشتاينماير يطالب بقنوات إنسانية دائمة في حلب
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، من يدعم التنظيمات "الإرهابية" في سوريا، بأنه "إرهابي" أيضاً، مستبعداً في الوقت نفسه إمكانية إيصال المساعدات جوا الى المحاصرين في حلب، بسبب الوضع الميداني المتغير بسرعة، بينما اكد نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ضرورة فتح قنوات إنسانية دائمة في المدينة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، "بحثنا الوضع في حلب. وهناك أمل في أن ننجح، بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى ودول المنطقة والأمم المتحدة، من تحسين وضع السكان المسالمين وعدم السماح للإرهابيين الذين يسيطرون على جزء من المدينة (حلب) والمنطقة، بإملاء شروطهم".
وحذر لافروف من أن الوضع الميداني المتغير بسرعة في مدينة حلب السورية، يزيد من خطر وقوع المساعدات الإنسانية في حال إسقاطها من الجو، في أيدي الإرهابيين، مشيرا إلى أن "زعماء العصابات الإرهابية يمنعون المدنيين من الخروج من المناطق الخطيرة".
ويأتي كلام لافروف ردا على اقتراح شتاينماير بإيصال المساعدات جوا الى حلب، في حال استمر نقص المساعدات الانسانية، خصوصا الطبية.
وأوضح لافروف، إنه تم بالتعاون مع الحكومة السورية فتح 6 ممرات إنسانية امام المدنيين في حلب.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو, أعلن في 28 تموز الماضي, عن اطلاق الحكومة السورية والجيش الروسي عملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر", في عملية تجري بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن تهدئة الثلاث ساعات غير كافية، ويجب فتح قنوات إنسانية دائمة في حلب.
وكانت هيئة الاركان الروسية, أعلنت يوم الأربعاء, عن هدنة لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات الى مدينة حلب بدءا من يوم 11 آب. إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجدها "غير كافية" للوصول لجميع المحتاجين.
ولفت شتاينماير إلى أن " تحرير منبج من تنظيم (داعش) يشكل وميض أمل لأنها كانت استراتيجية بالنسبة لنا".
وتمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، يوم الجمعة، من السيطرة على كامل مدينة منبج، وذلك عقب ساعات من اعلان تحالف "سوريا الديموقراطية" شن "آخر عملية" لطرد من تبقى من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من المدينة التي تعتبر أبرز معاقل التنظيم في ريف حلب.
وأجمع الوزيران الروسي والألماني، على أهمية التعاون الدولي لتحقيق تسوية وتحسين الوضع الإنساني في حلب.
وكانت الامم المتحدة, دعت مؤخرا, مجلس الامن الدولي الى اقرار "هدنة انسانية عاجلة" في حلب, مطالبة بضرورة ادخال المساعدات للمناطق المحاصرة. بعد أن حذرت من تعرض ما بين 200 و300 ألف مدني لخطر الحصار في حلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة في الشطر الشرقي من المدينة، وذلك بعد قطع طريق الكاستيلو.
سيريانيوز