قال المتحدث باسم المعارضة السورية الرئيسية سالم المسلط, يوم الجمعة, مرحبا بالخطة التي اتفقت عليها القوى الكبرى بإحلال السلام في سوريا خلال أسبوع, إن المعارضة تريد أفعالا على أرض الواقع قبل البدء بالمحادثات مع النظام.
وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا عقدت يوم أمس الخميس في مدينة ميونيخ الألمانية اجتماعا استغرق أكثر من 4 ساعات, لمناقشة سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك معالجة المشكلات الإنسانية الناجمة عن النزاع وإدخال المساعدات الى المناطق المحاصرة، ووقف إطلاق النار في البلاد خلال أسبوع، ومستقبل المفاوضات بين النظام والمعارضة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسلط قوله إنه "يجب رؤية تأثير للاتفاق على أرض الواقع قبل انضمام المعارضة إلى المحادثات السياسية مع النظام في سويسرا", مضيفا أنه اذا "رأت المعارضة افعالا وتطبيقا لما تم التوصل اليه فسوف تنضم سريعا إلى المحادثات في جنيف".
ودعا المسلط في وقت سابق الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لاتخاذ موقف اكثر صرامة مع روسيا، كي تتوقف عن شن غارات جوية على مواقع المعارضة في سوريا والتي بدأت بها منذ 30 أيلول الماضي, مشيرا الى أن المعارضة ستذهب إلى محادثات السلام في جنيف دون شروط مسبقة, مطالبا فقط بتنفيذ قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى إحلال السلام وفق خطة من بنود عدة.
ولطالما كان وقف القصف من قبل الجيش النظامي المدعوم بسلاح الجو الروسي, وفك الحصار وإدخال مساعدات والإفراج عن المعتقلين, مطلبا أساسيا للمعارضة لبدء التفاوض مع وفد النظام.
يشار إلى أن اجتماع ميونيخ جاء بعد أن تم تعليق مباحثات جنيف التي يرعاها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، بين المعارضة والنظام السوريين، بشكل مؤقت، مطلع الشهر الحالي على أن تستأنف يوم 25 من الشهر الجاري ، بسبب تصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية، مع نزوح عشرات الالاف إلى الحدود التركية.
وسبق اجتماع ميونيخ اتفاقا بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا, وكانت الخارجية الألمانية اعتبرت أن مؤتمر ميونخ مهم من أجل فتح أبواب المفاوضات السورية من جديد بين وفدي المعارضة والنظام في جنيف.
سيريانيوز