الأخبار المحلية
الائتلاف المعارض يطالب بدعم "الجيش الحر" لتحرير الرقة والتصدي لـ"داعش"
طالب "الائتلاف الوطني" المعارض، قيادة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بالتعامل بجدية مع كافة تشكيلات "الجيش الحر" التي تعلن استعدادها للمشاركة في تحرير مدينة الرقة والتصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ودعمها بالسلاح والمساندة الجوية اللازمة.
وقال الائتلاف في بيان له يوم أمس الأحد,إن "تسليح الجيش السوري الحر شرط لا بديل عنه لحماية المدنيين" من القوات النظامية, والوقوف في وجه تنظيم "داعش"، وتحرير المناطق الخاضعة تحت سيطرتهما، وتمكين المدنيين من إدارتها وتخديمها لاستعادة الحياة المدنية فيها.
ويشار الى أن تنظيم "داعش" يسيطر على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، حيث يطبق في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها.
وأكد الائتلاف في بيانه أن "أي قوّة محلية أو خارجية، تحاول استغلال شعار محاربة الإرهاب، من أجل تحقيق أهداف خاصة غير تحقيق ارادة الشعب السوري في تحرير سورية من النظام الاستبدادي و قوى الارهاب المتطرفة واعادة الحقوق للشعب السوري فإنها تعتبر مشروعاً احتلالياً جديداً لكسر ارادة السوريين".
وحذر الائتلاف من "استمرار التوجه الحالي الذي يحصر الدعم العسكري الفعال بفصيل واحد مرتبط بنظام الأسد الإرهابي وحلفائه، وارتكب الجرائم بحق السوريين، وصدرت بحقه تقارير دولية مستقلة تؤكد قيامه بأعمال ترقى إلى جرائم حرب".
كما حذر الائتلاف من وقوع المزيد من جرائم الحرب هذه، "حيث يتم تجيير عمليات التحالف لتحقيق أهداف تخدم بما يتناقض مع ما أجمع عليه السوريين".p y d الـ
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" اعلنت في بيان, يوم الثلاثاء الماضي، انطلاق عملية استعادة السيطرة على ريف الرقة الشمالي من قبضة تنظيم "داعش"، بدعم من طائرات التحالف الدولي.
كما اتهمت انقرة ، مؤخرا، واشنطن "بالنفاق"، اثر مساندة جنود أمريكيين لقوات "سوريا الديمقراطية الكردية، في الهجوم على مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ريف الرقة، ورأت أن هذا "موضوع يسمم العلاقات بين الشريكين الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي وفي التصدي للجهاديين".
وانتشرت يوم الخميس صوراً لجنود اميركيين من القوات الخاصة يساندون قوات سوريا الديموقراطية الكردية في هجومها على مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في ريف الرقة، حيث بدأت مجموعة من القوات الأمريكية البالغ عددها 250 جندياً على الأقل وعشرات المستشارين القيام بحملة برية بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" من اجل طرد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) فعليا من محافظة الرقة أهم معاقله, وذلك بعد ساعات من استعادة أكثر من 16 قرية في ريف المحافظة.
فيما ترى واشنطن أن وحدات حماية الشعب الكردية من المجموعات الأكثر فعالية لمحاربة تنظيم "داعش" على الأرض.
وأضاف الائتلاف أن "التحالف الدولي مطالب بإصدار ضمانات علنية يتحمل من خلالها، بشكل واضح لا لبس فيه، مسؤولية ضمان حق جميع اللاجئين والنازحين في سورية بالعودة إلى مدنهم وقراهم، وتمكينهم من إدارة شؤونهم عبر مجالس إدارة محلية منتخبة من قبلهم دون أي تدخل عسكري أو أمني من أي جهة".
كما يطالب الائتلاف "بضمان عدم استغلال الأعمال العسكرية لإحداث أي تغيير ديموغرافي، والعمل على تأمين الحماية اللازمة والخدمات الأساسية بما يسهل عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم في أقرب وقت، مع التأكيد على عدم فرض أي وجود عسكري أو أمني على المناطق التي يتم تحريرها، من خارج أبناء المناطق نفسها أو من غير قوة الشرطة الحرة".
وحوّل الصراع أكثر من أربعة ملايين شخص إلى لاجئين وشرد نحو سبعة ملايين آخرين داخل سوريا، وتستضيف الدول المجاورة النسبة الاكبر من اللاجئين حيث يوجد في الأردن حوالي 1.260 مليون لاجئ سوري بحسب السلطات الأردنية، بينما يوجد في تركيا أكثر من مليوني لاجئ سوري، وفي لبنان الذي يفرض قيودا مشددة على دخول الفارين حوالي 1.5 مليون، وفقا للأرقام اللبنانية.
ويذكر أن"الائتلاف السوري" المعارض طالب, يوم السبت الماضي, بتسليح "الجيش الحر" لصد الهجمات التي يشنها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) والقوات النظامية على المناطق السورية, داعيا المجتمع الدولي الى "تأمين حماية عاجلة" للمدنيين.
سيريانيوز