يصادف في مثل هذا اليوم 16 نيسان، ذكرى ولادة البريطاني تشارلز سبنسر تشابلن، الذي اشتهر بلقب "تشارلي شابلن"، أحد أهم أعلام السينما الصامتة في القرن العشرين.
ولد شابلن في بريطانيا عام 1889، ونشأ في أسرة فنية، فوالده سبنسر شابلن كان ممثلاً ومغنياً لعدة ألوان غنائية ووالدته مغنية أوبرا وممثلة .
عمل شابلن كممثل ومخرج وملحن وكاتب لسيناريوهات مجموعة من الأفلام المختلفة، واشتهر بشخصية "الصعلوك المتشرد"؛ حيث تعد من أشهر الشخصيات في تاريخ السينما على الإطلاق، وشكلت هذه الشخصية نقطة انطلاق كبيرة لمسيرته الفنية،و أصبح أيقونة في جميع أنحاء العالم.
حصل على قاعدة جماهيرية كبيرة بعد تأديته شخصية " المتشرد أو المتشرد الصغير"، ترتدي هذه الشخصية بذلة بالية وتحمل عصاة باليد، اتصفت بالسذاجة والطيبة، وكانت هذه الشخصية بطلة فيلم "الشارع السهل"، و فيلم "الأزمنة الحديثة" ، معتمداَ على الحركات الإيمائية الصامتة في تمثيله لهذا الدور.
تميزت أفلامه بالكوميديا التهريجية التي تختلط مع العاطفة، ومن اهم اعماله فيلم "الطفل (1921)" أول فيلم طويل له، يليه "امرأة باريس (1923)"، "حمى الذهب (1925)"، و"السيرك (1928)". وفي ثلاثينات القرن العشرين رفض الانتقال إلى السينما الناطقة، وبدلاً من ذلك انتج فيلم "أضواء المدينة (1931)" و"الأزمنة الحديثة (1936)" بدون حوار صوتي.
أصبح تشابلن يميل إلى السياسة بشكل متزايد، وكان فيلمه التالي "الديكتاتور العظيم (1940)"، تهجم فيه على "أدولف هتلر".
في أربعينات القرن العشرين كثر الجدال حول تشابلن، وانخفضت شعبيته بسرعة، وبدأت تتوالى عليه بعض المشاكل مثل "أتهامه بالتعاطف مع الشيوعية، وتورطه في دعوى نسب أبوة، وبفضيحة زواجه من قاصر".
كان آخر ظهورٍ لشابلن في الأفلام الملونة عام 1972، وقد تم منحه جائزة الفخرية الأكاديمية خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، فضلاَ عن منحه لقب "الفارس" من قبل الملكة اليزابيث عام 1975.
رحل شارلي شابلن عام 1977 عن عمر يناهز 88 سنة، بعد مسيرة فنية دامت اكثر من 75 عاماَ.
سيريانيوز