الامم المتحدة تستعد للبدء في اسقاط المساعدات جوا للمناطق السورية المحاصرة 1 حزيران

بدأت الأمم المتحدة استعداداتها لارسال مساعدات انسانية عن طريق الجو الى المناطق السورية المحاصرة, حيث من المقرر البدء بهذه العملية في 1 من شهر حزيران المقبل, وذلك تنفيذا للبيان الأخير الصادر عن المجموعة الدولية لدعم سوريا.

بدأت الأمم المتحدة استعداداتها لارسال مساعدات انسانية عن طريق الجو الى المناطق السورية المحاصرة, حيث من المقرر البدء بهذه العملية في 1 من شهر حزيران المقبل, وذلك تنفيذا للبيان الأخير الصادر عن المجموعة الدولية لدعم سوريا.

واشار الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, بعد اجتماع عقده فريق العمل المعني بالوضع الإنساني في سوريا والتابع لمجموعة دعم سوريا في جنيف, الى ان ارسال المساعدات جوا للمناطق المحاصرة سيبدأ في 1 حزيران في حال "عدم إنجاز تقدم ملموس في الجهود لنقلها برا", واصفا إسقاط المساعدات جوا، بأنه "الملاذ الأخير"، الا انه اعتبر العمليات البرية تعد "أكثر فعالية ", كما "تسمح بإيصال كميات أكبر من المساعدات".

وشدد دي ميستورا على أن "كافة الدول المشاركة في مجموعة دعم سوريا ملزمة بدعم تنفيذ هذه الخطط، ولاسيما روسيا والولايات المتحدة", واعتبر أنه في حال واجه برنامج الغذاء العالمي صعوبات لدى تنفيذ برنامج إسقاط المساعدات، "سيتعين على روسيا والولايات المتحدة التدخل من أجل تطبيق الخطط بالكامل".

وأكدت مجموعة دعم سوريا , التي عقدت اجتماعها في فيينا يوم الثلاثاء الماضي, انها ستدعو برنامج التغذية العالمية بالشروع في إسقاط المساعدات من الجو للمناطق المحاصرة بسوريا.

وأضاف دي ميستورا ان"الأمم المتحدة طلبت من برنامج الغذاء العالمي القيام باستعدادات معينة لعمليات إيصال المساعدات جوا، عبر "جسور جوية"، إلى المناطق التي توجد فيها مطارات، ولإسقاط المساعدات من الجو".

من جهته,  أشار مستشار أمين عام الأمم المتحدة لشؤون سوريا يان إيغيلان ، إلى ظهور "بارقة أمل صغيرة" إثر نجاح الصليب الأحمر في إرسال المساعدات إلى حرستا الشرقية في ريف دمشق الأربعاء، وذلك لأول مرة منذ 4 سنوات, وأكد أنه بذلك تم نقل المساعدات إلى 13 منطقة محاصرة من أصل 18.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت، يوم الأربعاء، عن إدخالها قافلة مساعدات ولأول مرة منذ اربع سنوات إلى مدينة حرستا في ريف دمشق.

واعترف المسؤول الاممي بوجود "صعوبات كبيرة"  في عملية ايصال المساعدات للمناطق المحاصرة هذا الشهر, وأوضح أن " 5% فقط من سكان المناطق المحاصرة وصعبة الوصول تلقوا المساعدات في هذا الشهر، مقابل 40% في نيسان الماضي".

وكشف أن الأمم المتحدة "كانت تخطط لإيصال المساعدات لـ900 ألف شخص في أيار، لكنها فشلت في ذلك, وعلى الرغم من الصعوبات الراهنة، تنوي المنظمة الدولية تقديم المساعدات لـ1.1 مليون شخص، بينهم سكان جميع المناطق المحاصرة الـ18، في حزيران المقبل".

وجاء ذلك بعد أيام من عرقلة النظام  ايصال قوافل مساعدات الى مدينة داريا قبل ان تبدأ عملية عسكرية لاقتحام المدينة المحاصرة منذ عام 2012،  في وقت تتهم الأمم المتحدة النظام بعرقلة وصول مساعدات إنسانية لعدد من المناطق المحاصرة في سوريا، وسحب معدات طبية وأدوية من بعض القوافل، فيما تتلق مناطق مثل دير الزور مساعدات عن طريق إلقاءها من الجو.

كما أكد إيغيلان على "ضرورة توسيع قائمة المناطق المحاصرة"، موضحا أن "الوضع في حي الوعر بحمص يتناسب تماما مع المعايير التي تعتمدها الأمم المتحدة لتحديد المناطق المحاصرة".

وكان رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يان إيجلاند قال في آذار الماضي، بعد أن عقدت القوى الكبرى والإقليمية اجتماعا أسبوعيا لمتابعة ما تم إحرازه من تقدم بعد شهر من وقف إطلاق النار "لم يسمح لنا بعد بالدخول. لم نتلق الضوء الأخضر لدخول دوما أو داريا أو شرق حرستا، الأمر الذي اكده لاحقا دي ميستورا في نسيان بقوله "لا يزال يتعذر الوصول إلى دوما وداريا وشرق حرستا وجميعها مناطق قرب العاصمة دمشق".

وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close