الاخبار السياسية

من أجل سوريا.. كيري "يشجع" على الحوار بين السعودية وإيران

صورة أرشيفية لوزير الخارجية الأميركي جون كيري

05.01.2016 | 22:39

قالت الخارجية الأميركية, يوم الثلاثاء, أن وزيرها جون كيري أجرى اتصالات مع مسؤولين سعوديين وإيرانيين لـ "تشجيعهم" على الحوار, بعد توتر الخلافات على خلفية إعدام رجل الدين نمر النمر, مشدداً على "عدم تعثر" عملية فيينا لإيجاد حل سياسي بسوريا.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في تصريحات صحفية, إلى أن "كيري أكد في اتصالاته التي شملت محادثات مع ولي ولي العهد السعودي ووزيري خارجية السعودية وإيران خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية, على أهمية المضي قدما من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بخصوص سوريا".

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, بإن السعودية "عازمة" على  ألا يؤثر التوتر الإقليمي على مباحثات سوريا, وذلك في ظل جولة له على المنطقة  قبيل بدء المفاوضات بين الأطراف السورية بجنيف3.

وأوضح كيربي أن "أحد الأمور الرئيسية في ذهن كيري هي نزع فتيل التوتر واستعادة بعض من الشعور بالهدوء والتشجيع على الحوار والمشاركة بين هذين البلدين .. والتأكيد أيضا على أن هناك قضايا أخرى ملحة في المنطقة".

وكانت السعودية أعدمت الشيخ نمر النمر بالإضافة لـ 47 شخصاُ بينهم رجل دين شيعي بارز بتهم تتعلق بـ "الإرهاب", تلاه احراق السفارة السعودية بطهران, وقطع استدعاء السفراء وتخفيض دبلوماسي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران, وإيقاف رحلات جوية, بينما حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني, يوم الاحد, من ان التوترات الحاصلة بين ايران والسعودية, قد تؤثر على جهود السلام في سوريا.

وتابع كيربي "من بين ما يتصدر قائمة اهتماماته أيضا عدم السماح بتعثر أو تراجع عملية فيينا", حيث دارت الاجتماعات بين 17 دولة بما فيها إيران والسعودية, شهر تشرين الثاني, بينما كانت الجولة الأولى قبلها بشهر, وتعتبر هذه المشاركة الأولى لإيران في مفاوضات دولية بشأن سوريا.

وتبنى مجلس الأمن بالإجماع الشهر الماضي قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا, يدعو  لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة في الشهر الجاري , وإجراء انتخابات تحت مظلة أممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات , ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت إشراف أممي ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ.وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة .

وتشهد الازمة السورية حراكا سياسيا دبلوماسيا من أجل التوصل إلى حلها , حيث أعلنت الأمم المتحدة عن محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف أواخر الشهر المقبل,  فيما يسعى المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الى عقد المفاوضات في 25 الشهر الجاري, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن مؤخرا صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني الجاري.

سيريانيوز