-
سحر.. بقلم: رانية المهايني
قصتي مع هذا الكتاب
تبدأ مع صبية،
اسمها سحر،
كانت صبية في الخامسة عشر...;
عندما تعلّمتْ القراءة والكتابة
وحفرت اسم حبيبها
على الشجر.
***
تلك الصبية ليست من بلاد العجائب
ولم تهرب من ملحمة جلجامش
ولم تسافر إلى بلاد بابل
ولم تضيع في الحدائق المعلقة
ولم يأتي الأمير بفرسه الأبيض
ويصطحبها إلى قصره
من المرمر...
تلك الصبية..اسمها سحر
ابنة الخامسة عشر
تعلمت القراءة والكتابة
وحفرت اسم حبيبها
على الشجر.
***
تلك الصبية لم تفتح الباب لغريب
وعلى نافذتها لم يُغرد العندليب
ولم تصلها أية رسالة عاشق
أو وردة أو فلة أو عرق زنبق
تلك الصبية لم تعرف من الدنيا
سوى باب غرفتها من الخشب
لأن تلك الصبية، التي كان اسمها سحر
منذ ذلك الحين،
بقيت في الخامسة عشر،
عندما تعلّمتْ القراءة والكتابة
وحفرت اسم حبيبها
على الشجر...