الاخبار السياسية
عقب الفيتو الروسي.. فرنسا : سنسعى لمنع تكرار "الجرائم الكيماوية" في سوريا
أعلنت فرنسا, يوم الأربعاء, أنها ستواصل مباحثاتها مع روسيا لمنع تكرار "الجرائم الكيماوية" في سوريا, وذلك رداً على استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار أمريكي أمام مجلس الأمن يقضي بتمديد ولاية البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية, في بيان, نشرته وسائل إعلام, عن "الأسف" لاستخدام روسيا حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار بتمديد عمل آلية لجنة التحقيق باستخدام اسلحة كيماوية في سوريا.
وكانت بريطانيا أعربت, يوم الثلاثاء, عن "خيبة أملها" بعد استخدام روسيا حق النقض "الفيتو", مشيرة الى انها ستواصل العمل مع شركائها لعرقلة استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق أخرى.
ونال مشروع القرار موافقة 11 دولة من أصل 15، لكن روسيا استخدمت حق النقض، فيما اعترضت عليه بوليفيا، وامتنعت كل من الصين وكازاخستان عن التصويت, ما حال دون اعتماد المشروع .
وشككت روسيا في عمل ومستقبل فريق التحقيق المشترك, الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية, وقالت قبل استخدامها "الفيتو" إنها ستقرر ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض بعدما يقدم المحققون تقريرهم امام مجلس الامن.
ومن المقرر أن يحدد التحقيق، المعروف باسم آلية التحقيق المشتركة، بحلول 26 تشرين الأول, المسؤول عن هجوم الرابع من نيسان على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص.
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت في 30 حزيران الماضي، استخدام غاز السارين في هجوم استهدف خان شيخون بمحافظة ادلب نيسان الماضي, رغم أن المنظمة لم تزور موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية.
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع
سيريانيوز