الأخبار المحلية
اضراب عام في منبج احتجاجاً على ممارسات "قسد" و المطالبة بانسحابها من المدينة
شهدت منبج بريف حلب الشرقي, صباح يوم الأحد, إضراباً عاماً احتجاجاً على ممارسات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بحق أبناء المدينة, والمطالبة بانسحاب عناصرها بالكامل من المدينة.
وأفادت معلومات متطابقة من مصادر عدة, على مواقع التواصل الاجتماعي أن الفعاليات المدنية وأبناء القبائل في منبج بدؤوا إضراباً عاماً , رفضاَ للممارسات التي تقوم بها عناصر "قسد" بحق أبناء المدينة.
واشارت المصادر الى ان الاضراب دعا اليه فعاليات مدنية وقبائلية على خلفية تصفية اثنين من أبناء قبيلة البوبنة على يد "قسد" قرب منبج.
وأضافت المصادر أن الفعاليات المدنية تفاعلت مع الدعوات للإضراب العام، وأغلقت جميع المحلات التجارية في المدينة وتوثقت حركة الأسواق والسير، حيث باتت المدينة في حالة شلل كاملة، في حين قامت عناصر "قسد" على تجميع مؤيدين لها في المدينة عند دوار البطة للخروج بمسيرة مؤيدة لها.
وخرج المئات من المدنيين في مدينة منبج بريف حلب الشرقي في 12 كانون الثاني الحالي، بمظاهرة حاشدة احتجاجاً على ممارسات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تفرض سيطرتها على المدينة، رفضاً لممارساتها التعسفية بحق أبناء المدينة.
وبحسب المصادر, طالب المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة والساحة العامة بخروج قوات "قسد" من المدينة، وذلك على خلفية اعتقال الشابين "عبد الحنان محمد عمر الجري" 25 عاماً، و"عبود حسين المحنان" 23 عاماً" من أبناء قبيلة "البوبنة" قبل أيام وقتلهم وإلقاء جثثهم في موقع بعيد عن المدينة.
وتابعت أن أحرار ووجهاء وشباب قبيلة البوبنة أصدروا بياناً الأحد، ثمنوا فيه الموقف الذي قامت به عشائر منبج وقبائلها وأبنائها الذين وقفوا بجانبها ، وتظاهروا ضد ممارسات القوات الكردية التي قامت بتعذيب اثنين من شبابها و تصفيتهم حتى الموت، وحاولوا إخفاء الجريمة من خلال إلقاء جثثهم في العراء و التستر على المجرمين و عندما تمت المطالبة بجثث الضحيتين، رفضوا تسليمهم و ردوا بإطلاق النار و جرحوا اثنين من أبناء القبيلة.
وسبق أن أعرب أهالي منبج عن رفضهم لممارسات "قسد" والتي تتضمن زج أبنائها في المعارك الذي تقودها وفرض التجنيد, حيث ساد المدينة وريفها اضراباً عاماً وشهدت إغلاق تام للأسواق والمحلات التجارية وحالة شلل شبه كاملة في العديد من أحياء المدينة في الخامس من تشرين الثاني 2017.
ويشار إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" تشكلت في العام 2015, وضمت في هيكليتها "وحدات حماية الشعب الكردية", المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى جماعات عربية متعددة من بينها "جيش الثوار" وجماعة مسيحية آشورية.
وتعمل "قوات سوريا الديمقراطية" شمال سوريا بدعم أمريكي، وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" منها.
سيريانيوز