الاخبار السياسية
لجنة تحقيق أممية تطالب النظام السوري بالإبلاغ عن المتوفين والمختفين في السجون
طالبت اللجنة الدولية للتحقيق الخاصة بجرائم الحرب بشأن سوريا، يوم الأربعاء، القوات النظامية والعناصر المتحالفة معها، بالكشف عن مصير المعتقلين المختفين أو المفقودين، وإبلاغ الأسر عن وفاة أقاربهم ليتمكنوا من تسلم رفاتهم.
وأكدت اللجنة، التابعة للامم المتحدة، ونشرته وكالة "رويترز"، انه "من حق الاسر ابلاغهم بالحقائق فيما يخص وفاة اقاربهم او من اختفوا وهم قيد الاحتجاز، وتقديم سجلات طبية ورفات من توفوا أو أعدموا أثناء احتجازهم".
وشدد التقرير على ان الجهات المعنية المكلفة بالكشف عن "مصير المعتقلين المختفين أو المفقودين دون إبطاء، هي القوات الموالية للحكومة، وبالأساس على الدولة السورية والقوات الروسية ".
واعتقد التقرير ان "أغلب الوفيات قيد الاعتقال وقعت في مراكز اعتقال تديرها أجهزة المخابرات أو الجيش السوري"، الا ان اللجنة لم توثق أي واقعة جرى فيها تسليم الجثامين أو المتعلقات الشخصية للمتوفين.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وتابعت اللجنة المستقلة " في كل الحالات تقريبا أشارت شهادات وفاة السجناء التي سلمت لأسرهم إلى أن سبب الوفاة هو ”أزمة قلبية“ أو ”جلطة“.
ونشرت الوكالة تقرير صادر للجنة الدولية منذ عام 2016 جاء فيه ان نطاق الوفيات في السجون يشير إلى أن الحكومة السورية مسؤولة عن ”عمليات إبادة تعتبر جريمة ضد الإنسانية“.
ويقول التقرير إن في سوريا يتعين على أحد أفراد الأسرة تسجيل الوفاة خلال شهر من الحصول على شهادة الوفاة، وعدم القيام بذلك يقود إلى دفع غرامات تزيد بعد عام.
وأضاف التقرير أن الكثيرين لا يتمكنون من القيام بذلك في الوقت المقرر نظرا لوجود ملايين اللاجئين السوريين في الخارج ونازحين داخل البلاد.
وتابع أن غياب شهادة وفاة رسمية يمكن أن يؤثر على حقوق السكن والأرض والعقارات لأقارب المتوفى، مشيرا إلى أن الأسر التي تعولها نساء قد تواجه المزيد من التحديات فيما يتعلق بحقوق الميراث.
وكان النظام اصدر خلال هذه السنة، أسماء آلاف الوفيات من المعتقلين ، مات أغلبهم في الفترة من 2011 إلى 2014.
وبحسب مصادر حقوقية فقد سلم النظام خلال تموز الماضي دوائر النفوس في اكثر من منطقة كانت تصنف من المناطق المتمردة على حكمه قوائم باكثر من 8000 معتقل قضوا في المعتقلات.
وتواجه السلطات الأمنية بسوريا اتهامات من قبل دول وأطياف معارضة ، بممارسة "التعذيب" وعدم مراعاة حقوق الإنسان في السجون والمعتقلات، وسط تقارير تفيد بوجود عشرات الآلاف في المعتقلات والسجون السورية نتيجة الأحداث.
ويوجد الاف المعتقلين في سجون النظام على خلفية الأزمة القائمة والفترة التي سبقتها ، دون معرفة مصيرهم ، بحسب مصادر معارضة، التي اتهمت النظام بممارسة عمليات "تعذيب" بحقهم ،مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم.
سيريانيوز