قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الخميس انه تم قطع الممر الإنساني بين تركيا وحلب لأن القوات الحكومية السورية "تسعى لتجويع المدينة من خلال حصارها", وذلك بعد ساعات من إعلانه عن تحرك مابين ما بين 60 و70 ألف سوري باتجاه تركيا بسبب اشتداد القصف الجوي في المدينة, في ظل تواصل العمليات العسكرية للجيش النظامي بمساندة من الطيران الروسي في ريف حلب الشمالي والشرقي.
واوضح داود اوغلو, في مؤتمر صحفي بعد مؤتمر لمانحي سوريا في لندن, ان "الممر الانساني اللوجيستي يتعرض لغزو من هؤلاء المقاتلين الأجانب وقوات النظام مع مساعدة من المقاتلات الروسية, وما يريدون فعله في حلب اليوم هو بالضبط ما فعلوه في مضايا من قبل وهو حصار للتجويع".
ويأتي ذلك بالتزامن مع عمليات عسكرية ومعارك بين فصائل معارضة والجيش النظامي في ريف حلب الشمالي والشرقي, تمكن من خلالها الأخير من التقدم والسيطرة على عدة بلدات ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، وذلك بمساندة من الطيران الروسي.
واشار دواد اوغلو الى ان " القوات الحكومة السورية تسعى في حلب لتكرار ما فعلته في حصار بلدة مضايا التي مات فيها العشرات جوعا".
وكان أوغلو قال, في وقت سابق يوم الخميس, أن "ما بين 60 و70 ألف سوري يتحركون باتجاه الحدود مع تركيا قادمين من مدينة حلب بسبب اشتداد القصف الجوي", مشيرا إلى أن "300 ألف شخص يعيشون في حلب متأهبون للتحرك نحو تركيا."
وتسببت العمليات العسكرية في ريف حلب بنزوح آلاف الأشخاص باتجاه الحدود التركية, في ظل استمرار الجانب التركي باغلاق المعابر الحدودية مع سوريا, في حين تقول أنقرة أنها تفتح المعابر أمام الحالات "الاستثنائية والمرضية".
سيريانيوز